قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا (1)) فمن المعذب الرجال أم الجدران والحيطان؟ (2).
4 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة الباهلي عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل الحسن البصري على محمد بن علي عليه السلام فقال له: يا أخا أهل البصرة بلغني أنك فسرت آية من كتاب الله على غير ما أنزلت، فإن كنت فعلت فقد هلكت واستهلكت، قال: وما هي جعلت فداك؟ قال: قول الله عز وجل: (و جعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقد رنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) ويحك كيف يجعل الله لقوم أمانا ومتاعهم يسرق بمكة والمدينة وما بينهما؟ وربما اخذ عبد أو قتل وفاتت نفسه، ثم مكث مليا، ثم أومأ بيده إلى صدره وقال: نحن القرى التي بارك الله فيها، قال: جعلت فداك أوجدت (3) هذا في كتاب الله إن القرى رجال؟ قال: نعم قول الله عز وجل: (و كأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا (4)) فمن العاتي على الله عز وجل؟ الحيطان والبيوت أم الرجال؟ فقال:
الرجال، ثم قال: جعلت فداك زدني، قال: قوله عز وجل في سورة يوسف (5) عليه السلام: (واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها) لمن أمروه (6) أن يسأل؟ القرية والعير أم الرجال؟ فقال: جعلت فداك فأخبرني عن القرى الظاهرة قال: هم شيعتنا، يعني العلماء منهم (7).