عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن بن مالك قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الفجر، فلما انفتل (1) من صلاته أقبل علينا بوجهه الكريم فقال: معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك (2) بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسك بالزهرة ومن افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين، قيل: يا رسول الله ما الشمس والقمر والزهرة والفرقدان؟ فقال: أنا الشمس، وعلي عليه السلام القمر، وفاطمة الزهرة والحسن والحسين الفرقدان، وكتاب الله لا يفترقان حتى يردا علي الحوض (3) معاني الأخبار: محمد بن عمرو بن علي البصري عن عبد الله بن علي الكرخي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس مثله (4).
بيان: قوله: وكتاب الله لعل تقديره: معهم كتاب (5) الله، أو هو مبتدأ ولا يفترقان خبره، وفي بعض النسخ: في كتاب الله، وهو الأظهر، وسيأتي ما يؤيد الأول.
11 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن علي بن زكريا عن محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام عن جابر الأنصاري قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما صلاة الفجر ثم انفتل وأقبل علينا يحدثنا ثم قال: أيها الناس من فقد الشمس فليتمسك بالقمر ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين، قال:
فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا: يا رسول الله من الشمس؟
قال: أنا، فإذا هو صلى الله عليه وآله قد ضرب لنا مثلا فقال: إن الله تعالى خلقنا فجعلنا بمنزلة نجوم السماء، كلما غاب نجم طلع نجم، فأنا الشمس. فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر، قلنا: فمن القمر؟ قال: أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي (6)، قلنا: فمن الفرقدان؟ قال: الحسن والحسين، ثم مكث