(والنهار إذا تجلى) قال: النهار هو القائم منا أهل البيت عليهم السلام إذا قام غلب دولة الباطل، (1) والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب نبيه صلى الله عليه وآله به ونحن فليس يعلمه غيرنا (2).
بيان: قوله عليه السلام: غش أمير المؤمنين عليه السلام لعله بمعنى غشى كأمللت وأمليت أو أنه لبيان حاصل المعنى، والأظهر غشى (3) كما في بعض النسخ.
6 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: علي بن محمد (4) عن أبي جميلة عن الحلبي، ورواه أيضا علي بن الحكم عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن العباس عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
(والشمس وضحاها) الشمس أمير المؤمنين عليه السلام، وضحاها قيام القائم عليه السلام (5) (والقمر إذا تلاها) الحسن والحسين عليهما السلام (والنهار إذا جلاها) هو قيام القائم عليه السلام (والليل إذا يغشاها) حبتر ودلام، غشيا عليه الحق، وأما قوله: (والسماء وما بناها) قال: هو محمد صلى الله عليه وآله، هو السماء الذي يسمو إليه الخلق في العلم، وقوله:
(والأرض وما طحاها) قال: الأرض الشيعة (ونفس وما سواها) قال: هو المؤمن المستور وهو على الحق، وقوله: (فألهمها فجورها وتقواها) قال: معرفة (6) الحق من الباطل (قد أفلح من زكاها) قال: قد أفلحت نفس زكاها الله عز وجل (وقد خاب من دساها) الله، وقوله: (كذبت ثمود بطغواها) قال: ثمود رهط من الشيعة، فإن الله سبحانه يقول: (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون (7)) فهو السيف (8) إذا قام القائم عليه السلام: وقوله