بيان: الروية إما بالتشديد بمعنى التفكر، فإن من له حاجة إلى أحد ينظر ويتفكر في إصلاح أموره، أو بالتخفيف مهموزا، أي نظر رحمة. والأظهر أنه كان بالباء الموحدة، قال الفيروزآبادي الرؤبة ويضم: الحاجة، وعلى التقادير هي كناية عن إرادة بقائهم وخيرهم وصلاحهم.
14 - تفسير علي بن إبراهيم: (واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم) من القرآن و ولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله) قال: في الامام، لقول الصادق عليه السلام: نحن جنب الله (1).
15 - تفسير علي بن إبراهيم: الآية هكذا: (من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس) الآية، فلما فسر الصادق عليه السلام جنب الله بالأئمة دل ذلك على أن ما أمر الله بمتابعته في الآية السابقة شامل للولاية فتدبر (2).
16 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن أحمد بن بشر عن حسان الجمال عن هاشم بن أبي عمار قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا عين الله، وأنا جنب الله، وأنا يد الله، وأنا باب الله (3).
17 - بصائر الدرجات: أحمد عن الحسين عن فضالة عن القاسم بن بريد عن مالك الجهني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنا شجرة من جنب الله، فمن وصلنا وصله الله ثم تلا هذه الآية: (أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (4)).
بيان: قوله عليه السلام: (إنا شجرة) في بعض النسخ: (شجنة) قال الجزري:
فيه: الرحم شجنة من الرحمان، أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبه بذلك مجازا وأصل الشجنة بالضم والكسر: شعبة من غصن من غصون الشجرة، أقول: على