بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٨٧
تائهة متحيرة، قد ضللت عن راعيك وقطيعك، فهجمت ذعرة متحيرة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها، أو يردها، فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها وهكذا يا محمد بن مسلم من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عادل أصبح تائها متحيرا إن مات على حاله تلك مات ميتة كفر ونفاق، واعلم يا محمد إن أئمة الحق وأتباعهم على دين الله إلى آخره (1).
30 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن محمد بن الفضيل بن إبراهيم (2) وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين بن عبد الله ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني جميعا، عن ابن محبوب (3) مثله، وفيه: اعلم يا محمد إن أئمة الحق وأتباعهم هم الذين على دين الله، وإن أئمة الجور لمعزولون عن دين الله والحق فقد ضلوا وأضلوا فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد (4).
الغيبة للنعماني: علي بن أحمد، عن عبد الله بن موسى، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد، عن ابن بكير وجميل معا، عن محمد بن مسلم مثله (5).
بيان: في الكافي بعد قوله: متحير: " والله شانئ لاعماله (6) " الشنأة: البغض والقطيع: طائفة من البقر والغنم ونحوها. وهجم على الشئ: أتاه بغتة. والحنين:
الشوق. وربض الغنم بالتحريك: مأواها، والسرح: المال السائم. قوله: ضيعتها

(١) محاسن البرقي: ٩٢ و ٩٣.
(٢) في نسخة من المصدر: [محمد بن المفضل بن إبراهيم] وهو الصحيح، والرجل هو محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة أبو جعفر الأشعري من ثقات أصحابنا الكوفيين.
(٣) فيه: الحسن بن محبوب الزراد عن علي بن رئاب عن محمد بن مسلم.
(٤) غيبة النعماني: ٦٢ و ٦٣ وفيه: اختلافات لفظية راجعه.
(٥) غيبة النعماني: ٦٣.
(٦) أصول الكافي ١: ٣٧٤ و 375 راجعه.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391