بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٨٨
الضمير إما راجع إلى الذئب، أي مالها ومتاعها، أو إلى القطيع، أي التي ضاعت منها، أو إلى الشاة، فالضيعة مصدر، أي اغتنم ضياعها وكونها بلا راع وحافظ و هو أظهر، ووجه التمثيل ظاهر، فإن من كان له إمام من أئمة الهدى ثم ضل وتحير عن إمامه واتبع غيرهم فكلما أتى إماما من أئمة الجور ورأي منه خلاف ما كان يراه من أئمة الحق نفر منه وأتى غيره، وكلما رأى إمام الجور منه خلاف ما في يده من الباطل يزجره ويطرده لئلا يفسد عليه أتباعه، فهو كذلك حتى يستولي عليه الشيطان فيخرجه من الدين رأسا، أو يدخله متابعة واحد من أئمة الجور.
31 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن سعد والحميري معا، عن اليقطيني وابن يزيد وابن هاشم جميعا، عن حماد بن عيسى، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي أنه سمع من سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: " من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية " ثم عرضه على جابر وابن عباس فقالا: صدقوا وبروا، وقد شهدنا ذلك، وسمعنا (1) من رسول الله صلى الله عليه وآله، إن سلمان قال: يا رسول الله إنك قلت: من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية، من هذا الامام (2)؟ قال: من أوصيائي يا سلمان، فمن مات من أمتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية (3) فإن جهله وعاداه فهو مشرك، وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدوا فهو جاهل، وليس بمشرك (4).
32 - إكمال الدين: العطار، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن الخشاب، عن غير واحد، عن مروان بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الامام علم بين الله عز وجل وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا (5).
33 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن اليقطيني، عن ابن فضال: عن ثعلبة

(1) في المصدر: وسمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله.
(2) في المصدر: من هذا الامام يا رسول الله؟
(3) في المصدر: وليس له إمام يعرفه مات ميتة جاهلية.
(4) إكمال الدين: 231.
(5) إكمال الدين: 230.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391