الضمير إما راجع إلى الذئب، أي مالها ومتاعها، أو إلى القطيع، أي التي ضاعت منها، أو إلى الشاة، فالضيعة مصدر، أي اغتنم ضياعها وكونها بلا راع وحافظ و هو أظهر، ووجه التمثيل ظاهر، فإن من كان له إمام من أئمة الهدى ثم ضل وتحير عن إمامه واتبع غيرهم فكلما أتى إماما من أئمة الجور ورأي منه خلاف ما كان يراه من أئمة الحق نفر منه وأتى غيره، وكلما رأى إمام الجور منه خلاف ما في يده من الباطل يزجره ويطرده لئلا يفسد عليه أتباعه، فهو كذلك حتى يستولي عليه الشيطان فيخرجه من الدين رأسا، أو يدخله متابعة واحد من أئمة الجور.
31 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن سعد والحميري معا، عن اليقطيني وابن يزيد وابن هاشم جميعا، عن حماد بن عيسى، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي أنه سمع من سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: " من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية " ثم عرضه على جابر وابن عباس فقالا: صدقوا وبروا، وقد شهدنا ذلك، وسمعنا (1) من رسول الله صلى الله عليه وآله، إن سلمان قال: يا رسول الله إنك قلت: من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية، من هذا الامام (2)؟ قال: من أوصيائي يا سلمان، فمن مات من أمتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية (3) فإن جهله وعاداه فهو مشرك، وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدوا فهو جاهل، وليس بمشرك (4).
32 - إكمال الدين: العطار، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن الخشاب، عن غير واحد، عن مروان بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الامام علم بين الله عز وجل وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا (5).
33 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن اليقطيني، عن ابن فضال: عن ثعلبة