بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٨٦
لها، فلقينا سالم بن أبي حفصة فقال: يا با عبيدة من إمامك؟ قلت: أئمتي آل محمد صلى الله عليه وآله، فقال: هلكت وأهلكت، أما سمعت أنا وأنت معي أنا جعفر عليه السلام وهو يقول: من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية؟ قلت: بلى لعمري فرزقني الله المعرفة قال: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن سالم بن أبي حفصة قال لي: كذا وكذا، فقال لي: يا با عبيدة (1) إنه لم يمت منا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل مثل عمله (2) ويسير بمثل سيرته، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه يا أبا عبيدة إنه لم يمنع (3) ما أعطى داود أن أعطى سليمان، قال: ثم قال: يا با - عبيدة إنه إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان لا يسأل الناس بينة (4).
29 - المحاسن: محمد بن علي بن محبوب، عن العلا، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه بلا إمام عادل من الله فإن سعيه غير مقبول، وهو ضال متحير، ومثله كمثل شاة (5) ضلت عن راعيها وقطيعها فتاهت ذاهبة وجائية يومها، فلما أن جنها الليل (6) بصرت بقطيع غنم مع راعيها فجاءت إليها، فباتت معها في ربضها، فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها، فبصرت بسرح قطيع غنم آخر فعمدت نحوها وحنت إليها، فصاح بها الراعي: الحقي بقطيعك، فإنك

(١) في المصدر: بلى لعمري لقد كان ذلك، ثم قعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا على أبى عبد الله عليه السلام فرزق الله لنا المعرفة فدخلت عليه فقلت له: لقيت سالما فقال لي: كذا وكذا وقلت له: كذى وكذى، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ويل لسالم يا ويل لسالم. ثلاث مرات اما يدرى سالم ما منزلة الامام، الامام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعين، يا عبيدة (٢) في المصدر: من يعمل بمثل عمله.
(٣) في المصدر: لم يمنع الله.
(٤) بصائر الدرجات: ١٥٠ فيه بعد قوله: ما اعطى: ثم قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب، قال: قلت: ما أعطاه الله جعلت فداك؟ قال: نعم يا با عبيدة انه. اه‍.
(٥) في المصدر: كمثل شاة لا راعى لها ضلت.
(٦) في الغيبة: فلما جنها الليل.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391