بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٩٨
فقال: أمن موالينا؟ قلت: نعم، قال: أمره أرفع من ذلك، قال: قلت: إنه رجل يوالي عليا ولم يعرف من بعده من الأوصياء، قال: ضال، قلت: فأقر بالأئمة جميعا وجحد الآخر، قال: هو كمن أقر بعيسى وجحد بمحمد صلى الله عليه وآله، أو أقر بمحمد وجحد بعيسى (1) عليه السلام، نعوذ بالله من جحد حجة من حججه.
قال النعماني رحمه الله: فليحذر من قرأ هذا الحديث وبلغه هذا الكتاب أن يجحد أحدا من الأئمة، أو يهلك نفسه بالدخول في حال يكون منزلته فيها منزلة من جحد محمدا أو عيسى صلى الله عليهما - نبوتهما (2).
6 - الغيبة للنعماني: الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: رجل قال أمالي الصدوق: اعرف الأخير من الأئمة ولا يضرك أن لا تعرف الأول، قال: فقال: لعن الله هذا فاني أبغضه ولا أعرفه، وهل يعرف الأخير إلا بالأول (2).
بيان: قوله: " ولا أعرفه " إما جملة حالية، أي مع أني لا أعرفه أبغضه بسبب هذا القول، أو معطوف على " أبغضه " أي لا أعرفه من شيعتي.

(1) في المصدر: وجحد عيسى.
(2) غيبة النعماني: 55.
(3) غيبة النعماني: 64. فيه: وهل عرف الأخير.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391