فقال: أمن موالينا؟ قلت: نعم، قال: أمره أرفع من ذلك، قال: قلت: إنه رجل يوالي عليا ولم يعرف من بعده من الأوصياء، قال: ضال، قلت: فأقر بالأئمة جميعا وجحد الآخر، قال: هو كمن أقر بعيسى وجحد بمحمد صلى الله عليه وآله، أو أقر بمحمد وجحد بعيسى (1) عليه السلام، نعوذ بالله من جحد حجة من حججه.
قال النعماني رحمه الله: فليحذر من قرأ هذا الحديث وبلغه هذا الكتاب أن يجحد أحدا من الأئمة، أو يهلك نفسه بالدخول في حال يكون منزلته فيها منزلة من جحد محمدا أو عيسى صلى الله عليهما - نبوتهما (2).
6 - الغيبة للنعماني: الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: رجل قال أمالي الصدوق: اعرف الأخير من الأئمة ولا يضرك أن لا تعرف الأول، قال: فقال: لعن الله هذا فاني أبغضه ولا أعرفه، وهل يعرف الأخير إلا بالأول (2).
بيان: قوله: " ولا أعرفه " إما جملة حالية، أي مع أني لا أعرفه أبغضه بسبب هذا القول، أو معطوف على " أبغضه " أي لا أعرفه من شيعتي.