بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٧١
بيان: قال الطبرسي رحمه الله: وقيل في الميثاق أقوال: أحدها أن معناه ما أخذ عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله عند إسلامهم وبيعتهم بأن يطيعوا الله في كل ما يفرضه عليهم وثانيها أنه ما بين لهم في حجة الوداع من تحريم المحرمات وكيفية الطهارة وفرض الولاية وغير ذلك، عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام.
وثالثها: أنه بيعة العقبة وبيعة الرضوان، ورابعها أنه ميثاق الأرواح (1).
47 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين " فهم أعداء محمد وآل محمد من بعده (2).
بيان: أي المراد بالمفسدين أعداء آل محمد صلى الله عليه وآله الغاصبون حقوقهم، فإن بهم ظهر الفساد في البر والبحر.
48 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: قال مؤلف نهج الإمامة: روى صاحب شرح الاخبار بإسناد يرفعه قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: " ووصى بها إبراهيم بنيه و يعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون " بولاية علي عليه السلام (3).
49 - الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " قال: بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان فهو الملبس بالظلم (4).
50 - الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " فمنكم مؤمن ومنكم كافر "

(١) مجمع البيان ٣: ١٦٧ و ١٦٨.
(٢) تفسير القمي: ٢٨٨ والآية في سورة يونس: ٤٠.
(٣) كنز جامع الفوائد: ٣٤. والآية في البقرة: ١٣٢.
(٤) أصول الكافي ١: ٤١٣.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391