بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٦٦
أبي نجران قال: كتب الرضا عليه الصلاة والسلام إلى عبد الله بن جندب وأقرأنيها رسالة قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: نحن أولى الناس بالله عز وجل، ونحن أولى الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال في كتابه: " شرع لكم من الدين " يا آل محمد " ما وصى به نوحا " فقد وصانا بما وصى به نوحا " والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم " وإسماعيل وإسحاق ويعقوب " و موسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا (1)، فنحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة اولي العزم من الرسل " أن أقيموا الدين " يا آل محمد " ولا تتفرقوا فيه " و كونوا على جماعة " كبر على المشركين ما تدعوهم إليه " من ولاية علي عليه السلام إن " الله " تعالى يا محمد " يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب " من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام (2).
بيان: في المصحف: " ما وصينا به إبراهيم وموسى " وكذا في الكافي أيضا وكأنه زيد ما بينهما هنا من النساخ.
31 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن المنذر بن محمد عن أبيه عن عمه الحسين بن سعيد عن أبان بن تغلب عن علي بن محمد بن بشر (3) قال: قال محمد بن الحنفية عليه السلام:
إنما حبنا أهل البيت شئ يكتبه الله في أيمن قلب المؤمن ومن كتبه الله في قلبه لا يستطيع أحد محوه، أما سمعت الله تعالى يقول: " أولئك كتب في قلوبهم الايمان " فحبنا أهل البيت الايمان (4).
32 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن علي عن الحسن بن جعفر بن إسماعيل عن أبي موسى عمران بن عبد الله عن عبد الله بن عبيد الفارسي عن محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة " قال: صبغة المؤمنين (5) بالولاية

(١) في المصدر: ما استودعنا.
(٢) كنز جامع الفوائد: ٢٨٤. والآية في الشورى: ١٣.
(٣) في المصدر: علي بن محمد بن بشير.
(٤) كنز جامع الفوائد: ٣٣٥. والآية المجادلة: 22.
(5) في المصدر: صبغة أمير المؤمنين.
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391