الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " قال: أمر الله الامام منا أن يؤدي الأمانة إلى الامام بعده، ليس له أن يزويها عنه، ألا تسمع إلى قوله: " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به " إنهم الحكام، أو لا ترى أنه خاطب بها الحكام (1).
18 - تفسير علي بن إبراهيم: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " قال: فرض الله على الامام أن يؤدي الأمانة إلى الذي أمره الله من بعده، ثم فرض على الامام أن يحكم بين الناس بالعدل، فقال: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل (2).
19 - معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " فقال: الأمانة الولاية، من ادعاها بغير حق فقد كفر (3).
20 - معاني الأخبار: ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن الحسن بن علي ابن فضال عن مروان بن مسلم عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " قال: الأمانة الولاية، و الانسان أبو الشرور المنافق (4).
بيان: على تأويلهم عليهم السلام يكون اللام في الانسان للعهد، وهو أبو الشرور أي أبو بكر، أو للجنس ومصداقه الأول في هذا الباب أبو بكر، والمراد بالحمل الخيانة كما مر، أو المراد بالولاية الخلافة وادعاؤها بغير حق، فعرض ذلك على أهل السماوات والأرض أو عليهما بأن بين لهم عقوبة ذلك، وقيل لهم: هل تحملون