بيان: يمكن أن يكون مبنيا على أن المراد بالأمانة مطلق التكاليف، و إنما خص الولاية بالذكر لأنها عمدتها، ويمكن أن يقرأ الولاية بالكسر بمعنى الامارة والخلافة، فيكون حملها ادعاؤها بغير حق كما مر.
24 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن " قال: الولاية أبين أن يحملنها كفرا بها (1) " وحملها الانسان " والانسان الذي حملها أبو فلان (2).
25 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة (3).
26 - بصائر الدرجات: ابن يزيد عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن ولايتنا عرضت على السماوات والأرض والجبال والأمصار ما قبلها قبول أهل الكوفة (4).
27 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن علي عليه السلام بالاسناد عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: " إنا عرضنا الأمانة " عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب والعقاب فقلن: ربنا لا نحملنها (5) بالثواب والعقاب، لكنها نحملها بلا ثواب ولا عقاب، وإن الله عرض أمانتي وولايتي على الطيور، فأول من آمن بها البزاة البيض والقنابر، وأول من جحدها البوم والعنقا، فلعنهما الله تعالى من بين الطيور، فأما البوم فلا تقدر أن تظهر