بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٤٥
اعل هبل.
فقال النبي صلى الله عليه وآله قولوا:
الله أعلى وأجل.
فقال أبو سفيان: موعدنا وموعدكم بدر الصغرى، ونام المسلمون وبهم الكلوم، وفيهم نزلت " إن يمسسكم قرح " الآية، وفيهم نزلت " إن تكونوا تألمون " الآية، لان الله تعالى أمرهم على ما بهم من الجراح أن يتبعوهم، وأراد بذلك إرهاب المشركين، فخرجوا إلى حمراء الأسد وبلغ المشركين ذلك فأسرعوا حتى دخلوا مكة.
" في ابتغاء القوم " أي في طلب المشركين " إن تكونوا تألمون " مما ينالكم من الجراح منهم " فإنهم " يعني المشركين " يألمون " أيضاء مما ينالهم منكم من الجراح والأذى " كما تألمون " من جراحهم وأذاهم " وترجون من الله " الظفر عاجلا و الثواب آجلا على ما ينالكم منهم " ما لا يرجون " على ما ينالهم منكم (1).
قوله تعالى: " إن الذين كفروا ينفقون " قد مر تفسيره في باب قصة بدر.
توضيح: قميئة كسفينة مهموز، اعل هبل، أي صر عاليا بغلبة عابديك على منكريك، والطارق: النجم، أي آباؤنا في الشرف والعلو كالنجم والنمارق جمع النمرقة بضم النون والراء وكسرها، وهي الوسادة، والوامق: المحب، أي نفارقكم فراق المعادي لا فراق المحب، والمراد المفارقة والمعانقة بعد الحرب، إذا (2) كان الخطاب لأصحابه، وإن كان للمسلمين فالمراد المعانقة عند الحرب. و الأحابيش هم أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشا، والتحبش:
التجمع، وقيل: حالفوا قريشا تحت جبل يسمى حبشيا فسمي بذلك، والكبول القصير، وفي بعض النسخ: الدهر في الكيول بالياء المثناة التحتانية، وهو كعيوق:

(1) مجمع البيان 2: 104 و 105.
(2) الظاهر أن (إذا) مصحف (إن).
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست