بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٧٧
أغار عليهم قوم من فزارة، فقتلوا المسلمين، وهرب زيد إلى المدينة، وفي رواية:
ارتث (1) زيد من بين القتلى، فنذر أن لا يمس طيبا ولا ماء من جنابة حتى يغزو فزارة فبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بنى فزارة فلقيهم بوادي القرى فأصاب منهم وقتل وأسر أم فروة وهي فاطمة بنت ربيعة فقتلها (2).
21 - * (باب) * مراسلاته صلى الله عليه وآله إلى ملوك العجم والروم وغيرهم، وما جرى بينه وبينهم، وبعض ما جرى إلى غزوة خيبر 1 - الخرائج: روي أن كسرى كتب إلى فيروز الديلمي (3) وهو من بقية أصحاب سيف بن ذي يزن: أن احمل إلي هذا العبد الذي يبدأ باسمه قبل اسمي، فاجترأ علي ودعاني إلى غير ديني، فأتاه فيروز وقال له: إن ربي أمرني أن آتيه بك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن ربي خبرني أن ربك قتل البارحة " فجاء الخبر أن ابنه شيرويه وثب عليه فقتله في تلك الليلة. فأسلم فيروز ومن معه، فلما خرج الكذاب العبسي أنفذه رسول الله صلى الله عليه وآله ليقتله فتسلق سطحا فلوى عنقه فقتله (4).
بيان: فتسلق أي صعد.

(1) ارتث بالبناء للمجهول: رفع من بين القتلى وبه رمق.
(2) روضة الأحباب: مخطوط، وليست نسخته عندي وهو موجود في المكتبة الرضوية، وفى مكتبة مدرسة البروجردي في النجف وغيرهما. وذكر تلك السرية ابن الأثير في الكامل وابن هشام في السيرة والمقريزي في الامتاع. راجعها.
(3) هكذا في المصدر: وفى غير واحد من السير والتواريخ انه كتب إلى باذان وان باذان بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيروز أو غيره.
(4) الخرائج والجرائح: 184. وفيه: فتسلقا سطحا.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست