أغار عليهم قوم من فزارة، فقتلوا المسلمين، وهرب زيد إلى المدينة، وفي رواية:
ارتث (1) زيد من بين القتلى، فنذر أن لا يمس طيبا ولا ماء من جنابة حتى يغزو فزارة فبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بنى فزارة فلقيهم بوادي القرى فأصاب منهم وقتل وأسر أم فروة وهي فاطمة بنت ربيعة فقتلها (2).
21 - * (باب) * مراسلاته صلى الله عليه وآله إلى ملوك العجم والروم وغيرهم، وما جرى بينه وبينهم، وبعض ما جرى إلى غزوة خيبر 1 - الخرائج: روي أن كسرى كتب إلى فيروز الديلمي (3) وهو من بقية أصحاب سيف بن ذي يزن: أن احمل إلي هذا العبد الذي يبدأ باسمه قبل اسمي، فاجترأ علي ودعاني إلى غير ديني، فأتاه فيروز وقال له: إن ربي أمرني أن آتيه بك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن ربي خبرني أن ربك قتل البارحة " فجاء الخبر أن ابنه شيرويه وثب عليه فقتله في تلك الليلة. فأسلم فيروز ومن معه، فلما خرج الكذاب العبسي أنفذه رسول الله صلى الله عليه وآله ليقتله فتسلق سطحا فلوى عنقه فقتله (4).
بيان: فتسلق أي صعد.