بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٨١
18 - * (باب) * * (غزوة بنى المصطلق في المريسيع (1) وسائر الغزوات) * * (والحوادث إلى غزوة الحديبية) * الآيات سورة المنافقين (2) إلى آخرها.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى: " وإذا قيل لهم " نزلت الآيات في عبد الله بن أبي المنافق وأصحابه، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله بلغه أن بني المصطلق يجمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وآله فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وآله خرج إليهم (3) حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له:
المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل منهم من قتل، ونفل رسول الله صلى الله عليه وآله أبناءهم ونساءهم وأموالهم (4) فبينا الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له: جهجاه بن سعيد، (5) يقود له فرسه، فازدحم جهجاه وسنان الجهني من بني عوف

(1) بضم الميم وفتح الراء وسكون الياء وكسر السين.
(2) السورة: 63.
(3) قال ابن هشام في شعبان سنة ست واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري ويقال: نميلة بن عبد الله الليثي.
(4) زاد ابن هشام في السيرة: فافاءهم عليه، وقد أصيب رجل من المسلمين من بنى كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر يقال له: هشام بن صبابة، اصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو فقتله خطأ.
(5) هكذا في المصدر وتاريخ الطبري وأسد الغابة، وفى السيرة: جهجاه بن مسعود، وذكر ابن الأثير في أسد الغابة عن قول: جهجاه بن قيس.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست