بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٨٩
هذا سهم من كنانتي علامة، وأنا أرجع فأرد عنك الطلب، فقال: لا حاجة لي فيما عندك. (1) 42 - نهج البلاغة: من كلام له عليه السلام اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله ثم لحاقه به: فجعلت أتبع مأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله فأطأ ذكره حتى انتهيت إلى العرج.
في كلام طويل فقوله عليه السلام: فأطأ ذكره، من الكلام الذي رمي إلى غايتي الايجاز والفصاحة، وأراد أنني كنت أعطي خبره صلى الله عليه وآله من بدء خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع، فكنى ذلك بهذه الكناية العجيبة. (2) 43 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم (3) " وذلك أن الرجل كان إذا أراد الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تعلق به ابنه وامرأته، فقالوا: ننشدك الله أن تذهب عنا وتدعنا فنضيع بعدك، فمنهم من يطيع أهله فيقيم، فحذرهم الله أبناءهم ونساءهم ونهاهم عن طاعتهم ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول: أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشئ أبدا، فلما جمع الله بينه وبينهم أمره الله أن يبوء بحسن وبصلة (4) فقال: " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم. (5) 44 - عيون أخبار الرضا (ع): الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن أحمد بن محمد بن إسحاق الطالقاني، عن أبيه قال: حلف رجل بخراسان بالطلاق أن معاوية

(١) روضة الكافي ٢٦٣ وفيه: لا حاجة لنا.
(٢) نهج البلاغة: القسم الأول: ٤٩٢ فيه وكنى عن ذلك.
(٣) التغابن: ١٤.
(4) في نسخة: أمره الله أن يتقى ويحسن. وفى المصدر: أمره أن يتوق بحسن وصلة قوله: يبوء أي يرجع.
(5) تفسير القمي: 683.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست