بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٠٠
فصل لا نزر ولا هذر، كأنما منطقة خرزات نظم يتحدرن، ربعة لا يأس (1) من طولا، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، و أحسنهم قدرا، له رفقاء يحفونه، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا معتد.
قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة لقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا، ولقد أصبح (2) صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه:
جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت بهم * فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيا لقصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا يجازى (3) وسؤدد ليهنئ بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * له بصريح ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها بحالب * يرددها في مصدر ثم مورد (4) ثم قال الزمخشري: البرزة: العفيفة الرزينة التي يتحدث إليها الرجال فتبرز لهم وهي كهلة قد خلا بها سن فخرجت عن حد المحجوبات، وقد برزت برازة، المرمل: الذي نفد زاده، وفرقت حاله وسخفت، من الرمل، وهو نسج سخيف، ومنه الأرملة لرقة حالها بعد قيمها، المشتى: الداخل في الشتاء، والمسنت: الداخل في السنة وهي القحط، وتاؤه بدل من ياء (5)، الكسر بالكسر

(1) في نسخة من الكتاب ومصدره: لا يائس من طول.
(2) في المصدر: فأصبح.
(3) في المصدر: لا تجارى.
(4) ذكرنا في صدر الباب الاشعار والخلاف فيها. راجعه.
(5) في المصدر: وتاؤه بدل من هاء، لان أصل اسنت اسنهت.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست