بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٢٧
كلاب يتشاورون في أمره (1) وساق الحديث إلى آخر ما سيأتي في الباب الآتي برواية الشيخ عن ابن أبي هالة.
بيان: يسمي المقرئ لأنه كان يقرئهم القرآن. وقال الجزري: في حديث بيعة العقبة: لنمنعك مما نمنع منه ازرنا، أي نساءنا، وأهلنا، كني عنهن بالأزر وقيل: أراد أنفسنا، وقد يكنى عن النفس بالأزر، وقال في قوله: والهدم الهدم:
يروى بسكون الدال وفتحها، فالهدم بالتحريك، القبر، يعني أني اقبر حيث تقبرون، وقيل: هو المنزل، أي منزلكم منزلي، وفي الحديث الآخر: المحيى محياكم، والممات مماتكم، أي لا أفارقكم، والهدم بالسكون والفتح أيضا هو إهدار دم القتيل، يقال: دماؤهم بينهم هدم، أي مهدرة، والمعنى إن طلب دمكم فقد طلب دمي، وإن أهدر دمكم فقد اهدر دمي لاستحكام الألفة بيننا، وهو قول معروف للعرب يقولون: دمي دمك وهدمي هدمك، وذلك عند المعاهدة والنصرة، وقال: في حديث بيعة الأنصار:
نادى الشيطان، يا أصحاب الجباجب، هي، جمع جبجب بالضم، وهو المستوي من الأرض ليس بحزن، وهي ههنا أسماء منازل سميت به، قيل: لان كروش الأضاحي تلقى فيها أيام الحج، والجبجبة الكرش، يجعل فيها اللحم يتزود في الاسفار.

(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست