بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٤
لم يفعلوا ولا علم له بذلك، وإنهم لم يطلعوه على أمرهم فصدقوه، وتفرقت الأنصار ورجع رسول الله إلى مكة (1).
بيان: الحبلة بالضم: الكرم، أو أصل من أصوله، ويحرك، والسبة بالضم العار، والمسبة: الذي يسب الناس، وقال الفيروزآبادي: بعاث بالعين وبالغين كغراب ويثلث: موضع بقرب المدينة، ويومه معروف، قوله: إن عهدك بهذا لقريب، لعل المعنى أنك قريب العهد بالتحية التي حييتك بها، فإنها كانت عادة قومك، أو بهذه التحية، أي ابتداءها، (2) فاصدق الله فيه، أي ابذل جهدك في هدايته لتكون صادقا عند الله فيما تدعي من نصرة دينه، وانسل وتسلل: خرج في استخفاء، وقال الجزري: في الحديث جاءت هوازن على بكرة أبيها، هذه كلمة للعرب يريدون بها الكثرة وتوفر العدد، وأنهم جاؤوا جميعا لم يتخلف منهم أحد، وليس هناك بكرة في الحقيقة، وهي التي يستقى عليها الماء، فاستعيرت في هذا الموضع.
6 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي نصر، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن عبيدة بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما توفي أبو طالب رضي الله عنه نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد اخرج من مكة، فليس لك بها ناصر، وثارت قريش بالنبي صلى الله عليه وآله، فخرج هاربا حتى جاء إلى جبل بمكة يقال له الحجون فصار إليه (3).
7 - مناقب ابن شهرآشوب: توفي أبو طالب بعد نبوته بتسع سنين وثمانية أشهر، وذلك بعد خروجه من الشعب بشهرين، وزعم الواقدي أنهم خرجوا من الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، وفي هذه السنة توفي أبو طالب، وتوفيت خديجة بعده بستة أشهر وله ست وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما، ويقال: وهو

(1) إعلام الورى: 35 - 40.
(2) لعله اعتذار من تحيته بتحية الجاهلية، وتركه تحية الاسلام.
(3) أصول الكافي: 449.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست