بنى المدينة، ثم قيل على هذا النهج: ناقة حلوب، لأنها تحمل على احتلابها بكونها ذات حلب، فكأنها تحلب نفسها لحملها على الحلب، ومن ذلك: الماء الشروب، والطريق الركوب وأشباههما.
بلج الوجه: بياضه وإشراقه، ومنه، الحق أبلج.
الثجلة والثجل: عظم البطن، والصقلة والصقل: طول الصقل وهو الخصر، وقيل: ضمره وقلة لحمه، وقد صقل، وهو من باب قولهم (1): صقلت الناقة:
إذا أضمرتها بالسير، والمعنى أنه لم يكن بمنتفخ الخصر، ولا ضامره جدا.
والنحل: النحول، والصعلة: صغر الرأس، يقال: صعل (2) وأصعل، و امرأة صعلاء. القسام: الجمال، ورجل مقسم الوجه، وكأن المعنى أخذ كل موضع منه من الجمال قسما فهو جميل كله ليس فيه شئ يستقبح.
العطف: طول الأشفار وانعطافها، أي تثنيها (3) والغطف: انعطافها، وانعطف وانغطف وانغضف أخوات والوطف: الطول، الصحل: صوت فيه بحة لا تبلغ أن تكون جشة (4) وهو يستحسن، لخلوه عن الحدة المؤذية للصماخ، السطع: طول العنق ورجل أسطع وامرأة سطعاء، وهو من سطوع النار، سما قيل: ارتفع وعلا على جلسائه، وقيل: علا برأسه أو بيده، ويجوز أن يكون الفعل للبهاء أي سماه البهاء وعلاه على سبيل التأكيد للمبالغة في وصفه بالبهاء والرونق إذا أخذ في الكلام، لأنه كان صلى الله عليه وآله أفصح العرب، فصل مصدر موضوع موضع اسم الفاعل، أي منطقه وسط بين النزر والهذر فاصل بينهما، قالوا: رجل ربعة فأنثوا، والموصوف مذكر على تأويل نفس ربعة، ومثله غلام يفعة، لا يأس من طول يروي أنه كان فريق الربعة (5)، فالمعنى أنه لم يكن في حد الربعة غير متجاوز له، فجعل ذلك القدر