بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٨٤
يعرشون (1) " فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): آية بشرى (2) وانتقام، فأباح الله قتل المشركين (3) حيث وجدوا فقتلهم على يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحبائه، وعجل له ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة (4).
الكافي: علي، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني، عن الأصبهاني مثله (5).
14 - قصص الأنبياء: ذكر علي بن إبراهيم وهو من أجل رواة أصحابنا أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتيا أتاه فيقول: يا رسول الله، وكان بين الجبال يرعى غنما فنظر إلى شخص يقول له: يا رسول الله، فقال له: من أنت؟ قال:
أنا جبرئيل، أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتم ذلك فأنزل جبرئيل بماء من السماء، فقال: يا محمد فتوضأ، فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين، وعلمه الركوع والسجود، فدخل علي إلى رسول الله صلوات الله عليهما وهو يصلي - هذا لما تم له (صلى الله عليه وآله) أربعون سنة - فلما نظر إليه يصلي قال: يا أبا القاسم ما هذا؟ قال: هذه الصلاة التي أمرني الله بها، فدعاه إلى الاسلام فأسلم، وصلى معه، وأسلمت خديجة، فكان لا يصلي إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلي (عليه السلام) وخديجة (عليها السلام) خلفه، فلما أتى لذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه جعفر، فنظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بجنبه يصليان، فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر، ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بعض أسواق العرب فرأى زيدا فاشتراه لخديجة ووجده غلاما كيسا، فلما تزوجها وهبته له، فلما نبئ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسلم زيد أيضا، فكان يصلي خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي وجعفر وزيد وخديجة (6).

(١) الأعراف: ١٣٧.
(٢) انه بشرى.
(٣) فأباح الله عز وجل له قتال.
(٤) تفسير القمي: ١٨٤ و ١٨٥.
(٥) أصول الكافي ٢: ٨٨ و 89.
(6) قصص الأنبياء: مخطوط.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410