بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٤٠٠
هذا حديث حسن غريب بهذا السياق يعد في إفراد محمد بن يعلى (1).
ومدرة القوم: خطيبهم، والمتكلم عنهم. وقوله: فمثل، أي قام، وتفوهت أي تكلمت.
وقوله: دعوة إبراهيم هي قول الله عز وجل عن إبراهيم عليه السلام: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم) وقوله تعالى: (قال: ومن ذريتي). وقوله: إني كنت بكر أمي، أي أول ولد ولدته، وفي نسخة: كنت في بطن أمي وقوله: ما رابكم أي ما شككم، ومعناه هاهنا: ما دعاكم إلى أخذ هذا الغلام، وقوله: فماذا يرد عليكم قتله؟ أي ما ينفعكم ذلك. ولا يحيرون أي لا يرجعون ولا يردون. ويؤذنونهم: يعلمونهم. ويستصرخون أي يستغيثون بهم.
وقوله: فأنعم غسلها، أي بالغ فيه. وقوله: فصدعه، أي فشقه. وقوله: ثم قال بيده يمنة منه، أي أشار بيده إلى جانب يمينه. قوله: فإذا أنا في يده بخاتم نور، أي رأيت حينئذ ذلك في يده. وقوله: رجحهم (2)، أي رجح بهم وعليهم. وقوله: لم ترع، أي لا تخف. وجواب قوله: (ولو تدري ما يراد بك) في المرة الأخيرة محذوف، تقديره:
لقرت عينك. والقلبة: الداء. واللام في يا للعرب للاستغاثة. وقوله: معرى من العرواء وهي الرعدة. وقوله: سل عنك، وفي رواية أخرى قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يقول للسائلين قبل ذلك: سل عما شئت وعما بدا لك، فقال للعامري: سل عنك، لأنها لغة بنى عامر، فكلمه بما يعرف. قوله: فأتيني بحقيقة ذلك وفي رواية: فأنبئني. والحوبة: الاثم. و الوطأ: النعمة (3).
28 - كنز الكراجكي: روي عن حليمة السعدية قالت: لما تمت للنبي صلى الله عليه وآله

(١) في المصدر: وكان يلقب بزنبور، وليس بذاك، ولمكحول عن شداد أحاديث غير أنها مرسلة. انتهى. قلت: محمد بن يعلى ضعفه ابن حجر في التقريب، وحكى عن أبي حاتم أنه قال:
متروك، وقال الخطيب: يتكلم فيه وهو ذاهب توفى سنة ٢٠٥.
(٢) في المصدر: فرجحتهم. وهو الصحيح كما تقدم. فعليه فالصحيح في التفسير أي رجحت بهم وعليهم.
(٣) المنتقى في مولود المصطفى: الباب الثالث من القسم الثاني، قلت: والحديث أيضا موجود في تاريخ الطبري ١: ٥٧٥، وقد أخرج ابن أبي الحديد مختصره في شرحه على نهج البلاغة كما رواه المصنف قبل ذلك.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست