بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٤٠٥
ظهوره، وهو فعلان من آب الشئ: إذا تهيأ. وحي هلا أي ابدأ به واعجل بذكره.
والحيا بفتح الحاء مقصورا ": المطر لأنه حياة الأرض. وطوال مبالغة في طويل، وكذا عظام وجسام، وفعال مبالغة في فعيل، وفعال أبلغ منه، نحو كرام وكرام. والكظم الامساك وترك الابداء، أي إنه من ذوي الحسب والفخر وهو لا يبدي ذلك. والبض بالباء الموحدة المفتوحة، والضاد المعجمة، من البضاضة وهو رقة اللون وصفاء البشرة.
والعرنين بالكسر: الانف، وقيل: رأسه. والوسيط: أفضل القوم من الوسط. أوطف الأهداب: طويلها. فليخلص أي فليتميز هو وولده من الناس من قوله تعالى: (خلصوا نجيا). وليدلف إليه وليقبل إليه من الدليف وهو المشي الرويد، والتقدم في رفق. وشن الماء: صبه على رأسه، وقيل: الشن: صب الماء متفرقا ". قوله: لداته على وجهين: أن يكون جمع لدة مصدر ولد نحو عدة وزنة، يعني أن مولده ومواليد من مضى من آبائه كلها موصوف بالطهر والذكاء، وأن يراد أترابه (1)، وذكر الأتراب أسلوب من أساليبهم في تثبيت الصفة وتمكينها، لأنه إذا جعل من جماعة وأقران ذوي طهارة فذاك أثبت لطهارته وأدل على قدسه. غثتم: مطرتم بكسر الغين، أو بضمه. قف: تقبض (2) واقشعر. و القفة: الرعدة. دله: دهش وتحير. شيبة الحمد: اسم لعبد المطلب عامر، وإنما قيل له:
شيبة لشيبة كانت في رأسه حين ولد، وقد مر سبب تسميته بعبد المطلب. تتامت التتام:
التوافر. يدفون الدفيف: المر السريع. والمهل بالاسكان: التوءده. استكفوا: أحدقوا من الكفة وهي ما استدار ككفة الميزان. جنابيه أي جانبيه. أيفع: ارتفع. كرب: قرب من الايقاع، ومنه الكروبيون: المقربون من الملائكة. والعبداء والعبدي بالمد والقصر:
العبيد. والعذرة: الفناء. وكظيظ الوادي: امتلاؤه. والثجيج: الماء المثجوج، أي المصبوب.
والشيخان: جمع شيخ كالضيفان في ضيف. وقيل له: أبو البطحاء لان أهلها عاشوا به و انتعشوا، كما يقال للطعام (3): أبو الأضياف. واجلوذ أي كثر وامتد. جوني: سحاب

(1) فيكون من ألدى إلداء: كثرت لداته أي أترابه.
(2) في المصدر: انقبض.
(3) المطعام خ ل وهو الموجود في المصدر.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست