بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أكرم سيد أنبيائه محمدا بالرسالة وشرفها به، شرائف الصلوات وكرائم التحيات والتسليمات عليه وعلى الأفاخم الأنجبين من عترته وآله.
أما بعد فيقول الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمد التقي المدعو بباقر عفا الله عن عثراتهما وحشرهما مع مواليهما وساداتهما: هذا هو المجلد السادس من كتاب بحار الأنوار المشتمل على تاريخ سيد الأبرار، ونخبة الأخيار، زين الرسالة والنبوة، وينبوع الحكمة والفتوة، (1) نبي الأنبياء وصفي الأصفياء، نجي الله ونجيبه، وخليل الله وحبيبه، محمول الأفلاك، ومخدوم الاملاك، صاحب المقام المحمود، وغاية إيجاد كل موجود، شمس سماء العرفان، واس بناء الايمان، شرف الاشراف، وغرة (2) عبد مناف، بحر السخاء، ومعدن الحياء، رحمة العباد، وربيع البلاد، الذي به اكتسى الفخر فخرا " والشرف شرفا "، وبه تضمنت الجنان غرفا "، والقصور شرفا "، فركعت السماوات لأعباء نعمه، وسجدت الأرضون لموطئ قدمه، وبنوره استضاءت الأنوار، واستنارت الشموس والأقمار، وبظهوره تجلت الاسرار عن جلابيب الأستار، إمام المرسلين، وفخر العالمين، أبى القاسم محمد بن عبد الله، خاتم النبيين، صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الأطهرين، وبيان فضائله (2) ومناقبه ومعجزاته ومكارمه وغزواته وسائر أحواله صلى الله عليه وآله.

(1) الفتوة: السخاء والكرم. المروءة. ويقال بالفارسية (جوانمردى) وهو أنسب باشتقاقه.
(2) الغرة من كل تفسير العياشي: أوله ومعظمه وطلعه، ومن القوم: شريفهم.
(3) عطف على قوله: على تاريخ.
(١)
الفهرست