بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٧٤
والقصيدة طويلة، فحسدته قريش بذلك فقالوا: نحن شركاءك فيها، فقال: هذه فضيلة بنت (1) بها دونكم أريتها في منامي ثلاث ليال تباعا ". قالوا: فحاكمنا إلى من شئت من حكام العرب، فخرجوا إلى الشام يريدن أحد كهانها وعلمائها، فأصابهم عطش شديد فأوصى بعضهم إلى بعض، فبينا هم على تلك الحال إذ بركت ناقة عبد المطلب فنبع الماء من بين أخفافها، فشربوا وتزودوا، وقالوا: يا عبد المطلب إن الذي سقاك في هذه البادية القفر هو الذي سقاك بمكة، فرجعوا وسلموا له هذه المآثرة (2)، بيان: القبب: الضمر، وخمص البطن. والاباءة: أجمة القصب. والجرآء بالكسر جمع الجر وهو بالضم والكسر: ولد الكلب والسباع. وفرس طمر بالكسر وتشديد الراء وهو المستفز للوثب والعدو. وعقاب عجزاء: قصيرة الذنب، ويقال: كسر الطائر: إذا ضم جناحيه حين ينقض. والكاسر: العقاب، ذكرها الجوهري.
(باب 2) * (البشائر بمولده ونبوته من الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليه) * * (وعليهم وغيرهم من الكهنة وسائر الخلق، وذكر بعض) * * (المؤمنين في الفترة) * الآيات: البقرة (2) ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين 89.
وقال تعالى: ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون 101.
وقال سبحانه:.. وابعث فيهم رسولا " منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب و الحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم 129.

(1) هكذا في نسخة المصنف، وفي المصدر: نبئت.
(2) كنز الكراجكي: 106 و 107.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست