بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٣٧
مقدار ملء كفه " فشربوا منه " أي أكثر من غرفة " إلا قليلا منهم " وقيل: إن الذين شربوا منه غرفة كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، وقيل: أربعة آلاف رجل، ونافق ستة وسبعون ألفا، ثم نافق الأربعة آلاف إلا ثلاث مائة وبضعة عشر، وقيل: من استكثر من ذلك الماء عطش ومن لم يشرب إلا غرفة روي وذهب عطشه، ورد طالوت عند ذلك العصاة منهم فلم يقطعوا معه النهر " فلما جاوزه " أي فلما تخطى النهر طالوت والمؤمنون معه، وروي أنه جاوز معه المؤمنون خاصة كانوا مثل عدد أهل بدر، وقيل: بل جاوزا المؤمنون والكافرون إلا أن الكافرين انعزلوا (1) وبقي المؤمنون على عدد أهل بدر وهذا أقوى، (2) فلما رأوا كثرة جنود جالوت " قالوا " أي الكفار منهم " قال الذين يظنون " أي يستقنون " أنهم ملاقوا الله " أي راجعون إلى الله وإلى جزائه، أو يظنون أنهم ملاقوا الله بالقتل في تلك الوقعة، وهم المؤمنون الذين عددهم عدة أهل بدر " كم من فئة " أي فرقة " بإذن الله " أي بنصره " افرغ علينا " أي اصبب علينا " وثبت أقدامنا " حتى لا نفر " وآتاه الله " أي داود " الملك " بعد قتل جالوت بسبع سنين " والحكمة " قبل النبوة ولم يكن نبيا قبل قتله جالوت، فجمع الله له الملك والنبوة عند موت طالوت في حالة واحدة، لأنه لا يجوز أن يترأس من ليس بنبي على نبي، وقيل: يجوز ذلك إذا كان يفعل ما يفعل بأمره ومشورته " وعلمه مما يشاء " من أمور الدين والدنيا، منها: صنعة الدروع فإنه كان يلين له الحديد كالشمع، وقيل: الزبور والحكم بين الناس وكلام الطير والنمل، وقيل: الصوت الطيب والألحان. (3) 1 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون

(1) في المصدر: انخزلوا. أي انفردوا.
(2) في المصدر: لقوله تعالى: " فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه " قلت: لعل الأول أولى لقوله تعالى بعد ذلك: " قالوا لا طاقة " إه‍. والأحاديث الآتية تدل على ذلك.
(3) مجمع البيان 2: 351 - 357.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435