بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٣
* (باب 12) * * (وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما،) * * (وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام) * 1 - تفسير علي بن إبراهيم: مات هارون وموسى عليهما السلام في التيه، فروي (1) أن الذي حفر قبر موسى هو ملك الموت في صورة آدمي، ولذلك لا يعرف بنو إسرائيل موضع قبرموسى عليه السلام وسئل النبي صلى الله عليه وآله عن قبره فقال: عند الطريق الأعظم، عند الكثيب الأحمر. قال: وكان
* فيه شيئا من الاعمال أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك ونعمك وبهائمك والساكن في قراك، لأنه في ستة أيام خلق الله السماء والأرض والنجوم وجميع ما فرع في السماء فلهذا بارك الله اليوم السابع وطهره (5) وأكرم أباك وأمك لتطول أيامك في الأرض التي أعطاكها الرب إلهك (6) ولا تقتل (7) ولا تزن (8) ولا تسرق (9) ولا تشهد على صاحبك شهادة كاذبة (10) ولا تشته بيت صاحبك ولا زوجة صاحبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا من مال صاحبك انتهى.
قلت: ألفاظه كما ترى لا تخلو عن اضطراب، قوله: (سبت الرب) أي استراح، وذلك من خرافات اليهود والله أجل من أن يعرضه ضعف أو فتور أو تعب.
وقد ذكره الثعلبي في العرائس على صورة أخرى وهي هكذا: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله الملك الجبار العزيز القهار لعبده ورسوله موسى بن عمران أن سبحني وقدسني، لا اله الا انا فاعبدني، ولا تشرك بي شيئا. واشكر لي ولوالديك إلى المصير، أحيك حياة طيبة. ولا تقتل النفس التي حرم الله عليك فأضيق عليك السماء بأقطارها والأرض برحبها. و لا تحلف باسمي كاذبا فانى لا أطهر ولا أزكى من لا يعظم باسمي، ولا تشهد بما لا يعي سمعك، ولا تنظره عينك، ولا يقف عليه قلبك فانى أوقف أهل الشهادات على شهادتهم يوم القيامة وأسألهم عنها، ولا تحسد الناس على ما آتيتهم من فضلي ورزقي فان الحاسد عدو نعمتي، ساخط لقسمتي.
ولا تزن ولا تسرق فأحجب عنك وجهي وأغلق دون دعوتك أبواب السماوات، ولا تذبح لغيري فإنه لا يصعد إلى من قربان أهل الأرض الا ما ذكر عليها اسمى. ولا تفجرن بحليلة جارك فإنه أكبر مقتا عندي، واحبب للناس ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك.
(10) في المصدر: وروى.