بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٤١
غرفة بيده، فلما وردوا النهر أطلق الله لهم أن يغرف كل واحد منهم غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم، فالذين شربوا منه كانوا ستين ألفا، وهذا امتحان امتحنوا به كما قال الله.
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: القليل الذين لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا، فلما جاوزوا النهر ونظروا إلى جنود جالوت قال الذين شربوا:
" لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده " وقال الذين لم يشربوا: " ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين " فجاء داود عليه السلام فوقف بحذاء جالوت وكان جالوت على الفيل، وعلى رأسه التاج، وفي جبهته ياقوتة يلمع نورها، وجنوده بين يديه، فأخذ داود عليه السلام من تلك الأحجار (1) حجرا فرمى به في ميمنة جالوت فمر في الهواء فوقع عليهم فانهزموا، وأخذ حجرا آخر فرمى به في ميسرة جالوت فوقع عليهم فانهزموا، ورمى جالوت بحجر فصكت (2) الياقوتة في جبهته ووصلت إلى دماغه ووقع إلى الأرض ميتا، وهو قوله: " فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت ". (3) بيان: قوله: (وروي) من كلام المصنف ادخل بين الخبر. قوله: (البقية ذرية الأنبياء) كأنه هكذا فهم ما سيأتي (4) من رواية أبي المحسن، وفي تلك الرواية يحتمل أن يكون تفسيرا للملائكة، (5) أي الملائكة الحاملون للتابوت حقيقة هم الأوصياء من ذرية الأنبياء، واطلقت الملائكة عليهم مجازا، وعلى ما رواه يحتمل أن يكون المراد كون ذكرهم (6) وبيان فضلهم في التابوت، أو يكون " في " بمعنى " مع ".
وقال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى: " إذ قالوا لنبي لهم ": اختلف في ذلك النبي فقيل: اسمه شمعون بن صفية من ولد لاوي، عن السدي، وقيل: هو يوشع، وقيل: هو

(1) في نسخة: من تلك الاصخار.
(2) صكه: ضربه شديدا.
(3) تفسير القمي: 71 - 73.
(4) تحت رقم 13.
(5) على بعد جدا.
(6) وأساميهم.
(٤٤١)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الوصية (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435