بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٢
إشمويل، (1) وهو بالعربية إسماعيل، عن أكثر المفسرين وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام " ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله " اختلف في سبب سؤالهم ذلك فقيل:
كان سببه استذلال الجبابرة لهم لما ظهروا على بني إسرائيل وغلبوهم على كثير من ديارهم وسبوا كثيرا من ذراريهم بعد أن كانت الخطايا قد كثرت في بني إسرائيل، فبعث إليهم اشمويل نبيا فقالوا له: إن كنت صادقا (2) فابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله، عن الربيع والكلبي، وقيل: أرادوا قتال العمالقة فسألوا ملكا يكون أميرا عليهم، (3) وقيل: بعث الله إشمويل نبيا فلبثوا أربعين سنة بأحسن حال، ثم كان من أمر جالوت (4) والعمالقة ما كان، فقالوا لاشمويل: ابعث لنا ملكا. ثم قال رحمه الله: قيل: كان التابوت في أيدي أعداء بني إسرائيل من العمالقة غلبوهم عليه لما مرج أمر بني إسرائيل، وحدث فيهم الاحداث ثم انتزعه الله من أيديهم ورده على بني إسرائيل تحمله الملائكة، عن ابن عباس ووهب وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام، وقيل: كان التابوت الذي أنزله الله على آدم فيه صور الأنبياء فتوارثته أولاد آدم عليه السلام، وكان في بني إسرائيل يستفتحون به على عدوهم، قال قتادة: كان في برية التيه خلفه هناك يوشع بن نون تحمله الملائكة إلى بني إسرائيل، (5) وقيل: كان قدر التابوت ثلاثة أذرع في ذراعين، عليه صفائح الذهب، وكان من شمشاد، وكانوا يقدمونه في الحروب ويجعلونه أمام جندهم، فإذا سمع من جوفه أنين زف تابوت أي سار، وكان الناس يسيرون خلفه فإذا سكن الأنين وقف فوقفوا. (6)

(1) في تاريخ اليعقوبي " شمويل " وفى تاريخ الطبري " شمويل بن بالى بن علقمة بن يرخام ابن اليهو بن تهو بن صوف " وفى قاموسي التوراة " سموئيل " يعنى مسموع من الله قلت: أي مستجاب من الله.
(2) في المصدر، إن كنت نبيا صادقا.
(3) في المصدر: يكون أميرا عليهم تنتظم به كلمتهم ويجتمع أمرهم ويستقيم حالهم في جهاد عدوهم عن السدى.
(4) في تاريخ اليعقوبي: اسم جالوت غلياث، وفى قاموسي التوراة: اسمه جليات يقول العرب له جالوت. وقال اليعقوبي: اسم طالوت: شاول. وفى قاموسي التوراة: شاؤل بن قيس من سبط بنيامين، ومعنى شاؤل مطلوب وسيأتي نسبه.
(5) في المصدر: فحملته الملائكة إلى بني إسرائيل.
(6) مجمع البيان 2: 350 و 351 و 353.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435