* (باب 17) * * (قصص ذي الكفل عليه السلام) * الآيات، الأنبياء " 21 " وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين * و أدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين 85 و 86.
ص " 38 " وذا الكفل وكل من الأخيار 48.
1 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن الطالقاني، عن أحمد بن قيس، عن أحمد بن محمد بن أبي البهلول، عن الفضل بن نفيس، عن الحسن بن شجاع، عن سليمان بن الربيع، عن بارح بن أحمد، عن مقاتل بن سليمان، عن عبد الله بن سعد، عن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له: ما كان ذو الكفل؟ فقال: كان رجل من حضرموت واسمه عويديا بن ادريم، قال: من يلي أمر الناس بعدي على أن لا يغضب؟ قال: فقام فتى فقال: أنا، فلم يلتفت إليه، ثم قال كذلك فقام الفتى، فمات ذلك النبي، وبقي ذلك الفتى وجعله الله نبيا، وكان الفتى يقضي أول النهار، فقال إبليس لاتباعه: من له؟ فقال واحد منهم يقال له الأبيض: أنا، فقال إبليس: فاذهب إليه لعلك تغضبه، فلما انتصف النهار جاء الأبيض إلى ذي الكفل وقد أخذه مضجعه فصاح وقال: إني مظلوم، فقال: قل له: تعال فقال: لا أنصرف، قال: فأعطاه خاتمه، فقال: اذهب وايتني بصاحبك، فذهب حتى إذا كان من الغد جاء تلك الساعة التي أخذ هو مضجعه، فصاح: إني مظلوم، وإن خصمي لم يلتفت إلى خاتمك، فقال له الحاجب: ويحك (1) دعه ينم، فإنه لم ينم البارحة ولا أمس، قال: لا أدعه ينام وأنا مظلوم، فدخل الحاجب وأعلمه فكتب له كتابا وختمه و دفعه إليه، فذهب حتى إذا كان من الغد حين أخذ مضجعه جاء فصاح فقال: ما التفت إلى شئ من أمرك، ولم يزل يصيح حتى قام وأخذ بيده في يوم شديد الحر لو وضعت فيه