بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٠
34 - ومنه نقلا من كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام لعبد العزيز الجلودي قال:
إن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين عن البيت المعمور والسقف المرفوع، قال: ويلك ذلك الضراح بيت في السماء الرابعة حيال الكعبة من لؤلؤة واحدة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، فيه كتاب أهل الجنة عن يمين الباب يكتبون أعمال أهل الجنة، وفيه كتاب أهل النار عن يسار الباب يكتبون أعمال أهل النار بأقلام سود، فإذا كان وقت العشاء ارتفع الملكان فيسمعون منهما ما عمل الرجل فذلك قوله تعالى: " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ".
35 - ومنه نقلا من كتاب ابن عمر الزاهد صاحب تغلب قال: أخبرني عطاء، عن الصباحي أستاذ الامامية من الشيعة، عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه عليهم السلام قالوا: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الملكين يجلسان على ناجذي الرجل، يكتبان خيره وشره، ويستمدان من غريه وربما جلسا على الصماغين.
فسمعت تغلبا يقول: الاختيار من هذا كله ما قال أمير المؤمنين عليه السلام. قال:
الناجدان: النابان، والغران: الشدقان، والصامغان والصماغان - ومن قالهما بالعين فقد صحفهما -: مجتمعا الريق من الجانبين، وهما اللذين يسميهما العامة الصوارين.
وقال: سئل عن قول أمير المؤمنين عليه السلام: نظفوا الصماغين فإنهما مقعد الملكين، فقال تغلب: هما الموضع الذي يجتمع فيه الريق من الانسان، وهما الذي يسميه العامة الصوارين.
بيان روى في النهاية الخبرين عن أمير المؤمنين عليه السلام وقال: النواجذ: هي التي تبدو عند الضحك، وقال الغران بالضم: الشدقان. وقال: الصماغان: مجتمع الريق في جانبي الشفة. وقيل: هما ملتقي الشدقين، ويقال لهما: الصامغان والصماغان والصواران.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331