بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣١٧
قيل: فحدث الجاحظ (1) بهذا الحديث فقال: هو جماع الكلام الذي دونه الناس في كتبهم وتحاوروه بينهم. قيل: ثم سمع أبو علي الجبائي (2) بذلك فقال: صدق الجاحظ، هذا ما لا يحتمله الزيادة والنقصان. " ص 109 " 14 - الإحتجاج: روى هشام بن الحكم أنه سأل الزنديق أبا عبد الله عليه السلام: لأي علة خلق الخلق وهو غير محتاج إليهم ولا مضطر إلى خلقهم، ولا يليق به العبث بنا؟ قال: خلقهم لاظهار حكمته، وإنفاذ علمه، وإمضاء تدبيره; قال: وكيف لا يقتصر على هذه الدار فيجعلها دار ثوابه ومحبس عقابه؟ قال: أن هذه دار بلاء، ومتجر الثواب، (3) ومكتسب الرحمة، ملئت آفات وطبقت شهوات ليختبر فيها عباده بالطاعة، فلا يكون دار عمل دار جزاء. الخبر. " ص 184 " 15 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد الله بن الحسين العلوي، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الجواد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: المرض لا أجر فيه، ولكنه لا يدع على العبد ذنبا إلا حطه، وإنما الاجر في القول باللسان، والعمل بالجوارح; وإن الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النية والسريرة الصالحة الجنة. " ص 30 " 16 - ثواب الأعمال: أبي، عن أحمد بن إدريس، ومحمد العطار جميعا، عن الأشعري، عن محمد بن حسان، عن الحسين بن محمد النوفلي، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن علي، عن عيسى ابن عبد الله العمري، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام: في المرض يصيب الصبي؟
قال: كفارة لوالديه. " ص 187 "

(١) هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي البصري اللغوي النحوي، كان من غلمان النظام، ومائلا إلى النصب والعثمانية، تثقف في البصرة وبغداد، واطلع على جميع العلوم المعروفة في عصره، نسبت إليه فرقة الجاحظية من المعتزلة، ولد بالبصرة، وتوفى فيها سنة ٢٥٥ وأصابه الفلج في آخر عمره، له كتب: منها (الحيوان) في سبعة أجزاء، و (البيان والتبيين) و (البخلاء) و (العثمانية) التي نقض عليها أبو جعفر الإسكافي، والشيخ المفيد، والسيد أحمد بن طاووس.
(2) هو محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، منسوب إلى (جبى) بالضم كورة بخوزستان، أحد أئمة المعتزلة، له مقالات كلامية على مذهب الاعتزال، أخذ الكلام عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله الشحام البصري رئيس المعتزلة بالبصرة في عصره، وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري شيخ السنة علم الكلام، ولد سنة 235 وتوفى في شعبان سنة 303.
(3) في نسخة المصنف: ومنجز الثواب.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331