ق " 50 " إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (1) 17 18.
القمر " 54 " وكل شئ فعلوه في الزبر * (2) وكل صغير وكبير مستطر 25 - 53.
التكوير " 81 " وإذا الصحف نشرت 10.
الانفطار " 82 " وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون 10 - 12.
الطارق " 86 " إن كل نفس لما عليها حافظ 4.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: " ويرسل عليكم حفظة " أي ملائكة يحفظون أعمالكم، ويحصونها عليكم ويكتبونها; وفي قوله تعالى: " إن رسلنا ": يعني الملائكة الحفظة; وفي قوله تعالى: " له معقبات ": قيل: إنها الملائكة يتعاقبون، تعقب ملائكة الليل ملائكة النهار وملائكة النهار ملائكة الليل، وهم الحفظة يحفظون على العبد عمله. وقيل: هم أربعة أملاك مجتمعون عند صلاة الفجر، وروي ذلك أيضا عن أئمتنا عليهم السلام; وقيل: إنهم ملائكة يحفظونه عن المهالك حتى ينتهوا به إلى المقادير.
وفي قوله تعالى: " كلا سنكتب ما يقولون ": أي سنأمر الحفظة بإثباته عليه لنجازيه به في الآخرة; وفي قوله تعالى: " وإنا له كاتبون " أي نأمر ملائكتنا أن يكتبوا ذلك فلا يضيع منه شئ. وقيل: أي ضامنون جزاءه; وفي قوله تعالى: " ولدينا كتاب ينطق بالحق " يريد صحائف الاعمال; وفي قوله تعالى: " إذ يتلقى المتلقيان " إذ متعلقة بقوله: " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " أي ونحن أعلم به وأملك له حين يتلقى المتلقيان، وهما الملكان يأخذان منه عمله فيكتبانه كما يكتب المملى عليه " عن اليمين وعن الشمال قعيد " أراد: عن اليمين قعيد، وعن الشمال قعيد، فاكتفى بأحدهما عن الآخر; والمراد بالقعيد هنا الملازم الذي لا يبرح، لا القاعد الذي هو ضد القائم.
وقيل: عن اليمين كاتب الحسنات، وعن الشمال كاتب السيئات. وقيل: الحفظة أربعة:
ملكان بالنهار، وملكان بالليل، " وما يلفظ من قول " أي ما يتكلم بكلام فيلفظه، أي