وبعث ملك الموت إلى الأرض فجاءه بطينة من طينها; فجمع الطينتين ثم قسمها نصفين، فجعلنا من خير القسمين، وجعل شيعتنا من طينتنا، فما كان من شيعتنا مما يرغب بهم عنه (1) من الاعمال القبيحة فذاك مما خالطهم من الطينة الخبيثة ومصيرها إلى الجنة، وما كان في عدونا من بر وصلاة وصوم ومن الاعمال الحسنة فذاك لما خالطهم من طينتنا الطيبة ومصيرهم إلى النار. " ص 5 " 38 - بصائر الدرجات: عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن محمد، عن مسعود بن يوسف بن كليب، عن الحسن بن حماد، عن فضيل بن الزبير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا فضيل أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إنا أهل بيت خلقنا من عليين، وخلق قلوبنا من الذي خلقنا منه، وخلق شيعتنا من أسفل من ذلك، وخلق قلوب شيعتنا منه; وإن عدونا خلقوا من سجين، وخلق قلوبهم من الذي خلقوا منه، وخلق شيعتهم من أسفل من ذلك، و خلق قلوب شيعتهم من الذي خلقوا منه، (2) فهل يستطيع أحد من أهل عليين أن يكون من أهل سجين؟ وهل يستطيع أهل سجين أن يكونوا من أهل عليين؟!. " ص 5 " 39 - بصائر الدرجات: عنه، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: أخذ الله (3) ميثاق شيعتنا معنا على ولايتنا لا يزيدون ولا ينقصون: إن الله خلقنا من طينة عليين وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك وخلق عدونا من طينة سجين، وخلق أولياءهم من طينة أسفل من ذلك. " ص 5 " 40 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عمن رواه، عن أحمد بن عمرو الجبلي، عن إبراهيم بن عمران، عن محمد بن سوقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله خلقنا من طينة عليين، وخلق قلوبنا من طينة فوق عليين، وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك، وخلق قلوبهم من طينة عليين، فصارت قلوبهم تحن إلينا لأنها منا، وخلق عدونا من طينة سجين، وخلق قلوبهم من طينة أسفل من سجين، وإن الله راد كل طينة إلى معدنها فرادهم إلى عليين، ورادهم إلى سجين.
(٢٤٩)