بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر; وعن عقبة عن أبي جعفر عليه السلام مثله. " ص 22 " تفسير العياشي: عن عبد الله الجعفي مثله.
توضيح: قوله عليه السلام: في الظلال أي عالم الأرواح بناءا على أنها أجسام لطيفة، ويحتمل أن يكون التشبيه للتجرد أيضا تقريبا إلى الافهام، أو عالم المثال على القول به قبل الانتقال إلى الأبدان.
قوله عليه السلام: وهو قوله أي هذه المعرفة الفطرية إنما حصل من أخذ تلك الميثاق.
35 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن اليقطيني، عن زياد القندي، عن عبد الله ابن سنان قال: بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر فأخذ (1) بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له، وقال له: بطل حجك إن الذي تستلمه حجر لا يضر ولا ينفع فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أما سمعت قول العمري لهذا الذي استلم الحجر فأصابه ما أصابه؟ فقال: وما الذي قال؟ قلت له: قال: يا عبد الله بطل حجك إنما هو حجر لا يضر ولا ينفع! فقال أبو عبد الله عليه السلام: كذب، ثم كذب ثم كذب إن للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة، يشهد لمن وافاه بالموافاة، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى لما خلق السماوات والأرض خلق بحرين: بحرا عذبا، وبحرا أجاجا، فخلق تربة آدم من البحر العذب، وشن (2) عليها من البحر الأجاج، ثم جبل آدم فعرك عرك الأديم فتركه ما شاء الله فلما أراد أن ينفخ فيه الروح أقامه شبحا فقبض قبضة من كتفه الأيمن فخرجوا كالذر فقال:
هؤلاء إلى الجنة; وقبض قبضة من كتفه الأيسر وقال: هؤلاء إلى النار; فأنطق الله عز وجل أصحاب اليمين وأصحاب اليسار، فقال أهل اليسار: يا رب لما خلقت (3) لنا النار ولم تبين لنا ولم تبعث إلينا رسولا؟ فقال الله عز وجل لهم: ذلك لعلمي بما أنتم صائرون إليه، وإني سأبتليكم، فأمر الله عز وجل النار فأسعرت، ثم قال لهم: تقحموا