وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة. وقال صلى الله عليه وآله: إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالي لا يوصف بمكان ولا يدرك بالابصار والأوهام الخبر (1) الإحتجاج: مرسلا مثله 7 - أمالي الصدوق: ابن ناتانة، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: إن رجلا رأى ربه عز وجل في منامه فما يكون ذلك؟ فقال: ذلك رجل لادين له إن الله تبارك وتعالى لا يرى في اليقظة ولا في المنام ولا في الدنيا ولا في الآخرة.
بيان: لعل المراد أنه كذب في تلك الرؤيا، أو أنه لما كان مجسما تخيل له ذلك، أو أن هذه الرؤيا من الشيطان، وذكرها يدل على كونه معتقدا للتجسم.
8 - الإرشاد، الإحتجاج: روى أهل السير أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الله أرأيته حين عبدت الله؟ فقال له أمير المؤمنين: لم أك بالذي أعبد من لم أره فقال: كيف رأيته يا أمير المؤمنين؟ فقال له: ويحك لم تره العيون بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، معروف بالدلالات، منعوت بالعلامات، لا يقاس بالناس، ولا يدرك بالحواس. فانصرف الرجل وهو يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.
9 - الإحتجاج: في خبر الزنديق الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عما توهمه من التناقض في القرآن قال عليه السلام: وأما قوله تعالي: " وجوه يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة " ذلك في موضع ينتهي فيه أولياء الله عز وجل بعد ما يفرغ من الحساب إلي نهر يسمى الحيوان فيغتسلون فيه ويشربون من آخر فتبيض وجوههم فيذهب عنهم كل قذى ووعث ثم يؤمرون بدخول الجنة فمن هذا المقام ينظرون إلي ربهم كيف يثيبهم، ومنه يدخلون الجنة فذلك قوله عز وجل في تسليم الملائكة عليهم: " سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "