بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ١٤٤
الادراك وإن عدمنا الحاسة فلما كان إجازة هذا خروجا عن المعقول كان الأول مثله.
14 - التوحيد: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المشيئة محدثة.
15 - التوحيد: الدقاق، عن الأسدي، عن البرمكي، عن ابن أبان، عن بكر بن صالح عن ابن أسباط، عن الحسن بن الجهم، عن بكر بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
علم الله ومشيئته هما مختلفان أم متفقان؟ فقال: العلم ليس هو المشيئة ألا ترى أنك تقول:
سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول: سأفعل كذا إن علم الله، فقولك: إن شاء الله دليل على أنه لم يشاء، فإذا شاء، كان الذي شاء كما شاء وعلم الله سابق للمشيئة.
بيان: لعل المراد المشيئة المتأخرة عن العلم الحادثة عند حدوث المعلوم، و قد عرفت أنه في الله تعالى ليس سوى الايجاد، ومغائرته للعلم ظاهر. ويحتمل أن يكون المقصود بيان عدم اتحاد مفهوميهما، إذ ليست الإرادة مطلق العلم إذ العلم يتعلق بكل شئ بل هي العلم بكونه خيرا وصلاحا ونافعا، ولا تتعلق إلا بما هو كذلك، وفرق آخر بينهما وهو أن علمه تعالى بشئ لا يستدعي حصوله بخلاف علمه به على النحو الخاص فالسبق على هذا يكون محمولا على السبق الذاتي الذي يكون للعام على الخاص، والأول أظهر كما عرفت. (1) 16 - التوحيد: ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن ابن حميد، (2) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: لم يزل الله مريدا؟ فقال: إن المريد لا يكون إلا لمراد معه بل لم يزل عالما قادرا ثم أراد.
بيان: لما عرفت أن الإرادة المقارنة للفعل ليس فيه تعالى إلا نفس الايجاد فهي حادثة، والعلم أزلي، وقال بعض المحققين: أي لا يكون المريد بحال إلا حال كون المراد

(1) قد عرفت دلالة الاخبار على أن المشيئة والإرادة نفس المعلوم الخارجي واصراره مع ذلك على كونها العلم بالصلاح والخير عجيب. ط (2) ضبطه العلامة في القسم الأول من الخلاصة بضم الحاء قال: عاصم بن حميد " بضم الحاء " الحناط - بالنون - الحنفي أبو الفضل مولى، كوفي ثقة، عين صدوق، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ص 62.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322