بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٧١
والوارث للأمد، الذي لم يزل ولا يزال وحدانيا أزليا قبل بدء الدهور، وبعد صرف الأمور، الذي لا يبيد ولا يفقد، (1) بذلك أصف ربي، فلا إله إلا الله من عظيم ما أعظمه، وجليل ما أجله، وعزيز ما أعزه، وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
توضيح: قوله: حشد أي جمع. قوله عليه السلام: المتفرد أي في الخلق والتدبير، أو بسائر الكمالات. قوله عليه السلام: قدرته مبتدء وبان بها خبره، أو خبره كافية فكانت جملة استينافية، فكأن سائلا سأل وقال: فكيف خلق لا من شئ؟ فأجاب: بأن قدرته كافية، وفي " في " قدرة، أي له قدرة، أو هو عين القدرة بناءا على عينية الصفات، وقيل: نصب على التمييز، أو على أنه منزوع الخافض أي ولكن خلق الأشياء قدرة أو بقدرة.
قوله: ولاحد أي جسماني أو عقلي، أوليس لمعرفة ذاته وصفاته تعالى حدو نهاية حتى يضرب له فيه الأمثال إذا لأمثال إنما تصح إذا كان له مشابهة بالممكنات بأحد هذه الوجوه، والكلال: العجز والاعياء، والتحبير: التحسين أي أعيا قبل الوصول إلى بيان صفاته، أو عند تزيين الكلام باللغات البديعة الغريبة.
قوله عليه السلام: وضل هنالك أي في ذاته تعالى، أو في توصيفه بصفاته تصاريف صفات الواصفين، وأنحاء تعبيرات العارفين، أو ضل وضاع في ذاته الصفات المتغيرة الحادثة فيكون نفيا للصفات الحادثة عنه تعالى، أو مطلق الصفات أي ليس في ذاته التغيرات الحاصلة من عروض الصفات المتغائرة، فيكون نفيا لزيادة الصفات مطلقا، كل ذلك أفاده الوالد العلامة قدس الله روحه.
قوله عليه السلام: في ملكوته فعلوت من الملك، وقد يخص بعالم الغيب وعالم المجردات والملك بعالم الشهادة وعالم الماديات، وأفكر في الشئ وفكر فيه وتفكر بمعني أي تحير في إدراك حقائق ملكوته وخواصها وآثارها وكيفية نظامها وصدورها عنه تعالى الأفكار العميقة الواقعة في مذاهب التفكير، أو مذاهب التفكير العميقة فيكون إسناد الحيرة إليها إسنادا مجازيا.
قوله عليه السلام: دون الرسوخ في علمه الرسوخ: الثبوت أي انقطع جوامع تفسيرات

(1) في الكافي: الذي لا يبيد ولا ينفد
(٢٧١)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322