بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٥
المتغيرة المنتقلة من حال إلى حال أنه يمتنع إدراكه إما لوجوب وجود المانع من حصول حقيقته في الأذهان لما مر، أو لان حصوله فيها يستلزم كونه كسائر الذوات الممكنة محلا للصفات المتغيرة فيحتاج إلى صانع، أو لان العقل يحكم بمباينة الصانع للمصنوع في الصفات فلا يدرك كما تدرك تلك الذوات، ويحتمل أن يكون الظرف متعلقا بالادراك أي يمتنع عن أن يدرك بخلقه أي بمشابهتها، أو بالصور العلمية التي هي مخلوقة له.
من جميع تصرف الحالات أي الصفات الحادثة المتغيرة. محرم على بوارع ناقبات الفطن تحديده البوارع جمع البارعة وهي الفائقة. والنقب: الثقب، ولعل المراد بالتحديد العقلي، ويحتمل الأعم والثاقبات: النافذات أو المضيئات. والتكييف: إثبات الكيف له أو الإحاطة بكيفية ذاته وصفاته أي كنهها. وكذا التصوير: إثبات الصورة، أو تصوره بالكنه، والأخير فيهما أظهر.
قوله: لعظمته أي لكونه أعظم شأنا من أن يكون محتاجا إلى المكان. قوله عليه السلام:
لجلاله أي لكونه أجل قدرا عن أن يكون ذا مقدار. قوله عليه السلام: ولا تقطعه من قطعه كسمعه أي أبانه، أو من قطع الوادي وقطع المسافة، والمقائيس أعم من المقائيس الجسمانية والعقلانية. والكنه بالضم: جوهر الشئ وغايته وقدره ووقته ووجهه، واكتنهه وأكنهه:
بلغ كنهه، ذكره الفيروزآبادي قوله عليه السلام: أن تستغرقه قال الفيروزآبادي: استغرق: استوعب. وفي التوحيد:
أن تستعرفه أي تطلب معرفته. قوله عليه السلام: أن تمتثله قال الفيروزآبادي: امتثله:
تصوره: وفي التوحيد: تمثله. قوله: من استنباط أي استخراج الإحاطة به وبكنهه طوامح العقول أي العقول الطامحة الرفيعة، وكل مرتفع طامح قوله عليه السلام: ونضبت يقال: نصب الماء نضوبا أي غار أي يبست بحار العلوم قبل أن تشير إلى كنه ذاته، أو تبين غاية صفاته. قوله: بالصغر - بالضم - أي مع الذل والسمو:
الارتفاع والعلو، ولعل إضافة اللطائف إلى الخصوم ليست من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف، بل المراد المناظرات اللطيفة بينهم، أو فكرهم الدقيقة، أو عقولهم ونفوسهم اللطيفة.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322