بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ١٦٧
تؤدى الصماخ، والأظهر مصممة. قوله عليه السلام: من نبات بالإضافة على أن يكون مصدرا، أو بالتنوين ليكون عشب بدل بعض له. والاقلاع عن الامر: الكف عنه. و الكر: الرجوع. قوله عليه السلام: مع سكون من يسكن في الليل أي جعل في معظم المعمورة طول كل منهما وقصره على حد محدود لا يتجاوزه لئلا تفوت مصلحة كل منهما من السكون في الليل والانتشار في النهار، ويحتمل أن يكون إشارة إلى أصل الحكمة في حصول الليل والنهار. قوله عليه السلام: وانتشار من ينتشر في الليل كالخفاش والبعوضة وسائر ما ينتشر في الليل من الهوام، وكالخائف والمسافر الذي تصلحه حركة الليل. قوله: إذا لذهب أي لو كان معه آلهة كما يقولون لذهب كل إله منهم بما خلقه واستبد به وامتاز ملكه عن ملك الآخرين، ووقع بينهم التجاذب والتغالب كما هو حال ملوك الدنيا إذ يستحيل كونهما واجبين كاملين وهذا شأن الناقص، ويحتمل أن يكون الغرض نفي الآلهة الناقصة الممكنة التي جعلوها شريكا للواجب تعالى شأنه، وسيأتي الكلام فيه في باب التوحيد. وفي بعض النسخ هكذا: " ولعلا بعضهم على بعض، ولافسد كل واحد منهم على صاحبه، وكذلك سمعت الاذن ما أنزل الله من كتبه على ألسن أنبيائه تصديقا لما أدركته العقول بتوفيق الله إياها وعونه لها إذا أرادت ما عنده أنه الأول لا شبيه له، ولا مثل له، ولا ضد له، ولا تحيط به العيون، ولا تدركه الأوهام كيف هو لأنه لا كيف له وإنما الكيف للمكيف المخلوق المحدود المحدث غير أنا نوقن أنه معروف بخلقه موجود بصنعه فتبارك الله وتعالى اسمه لا شريك له فعرف القلب بعقله أنه لو كان معه شريك كان ضعيفا ناقصا، ولو كان ناقصا ما خلق الانسان ولاختلفت التدابير وانتقضت الأمور، مع النقص الذي يوصف به الأرباب المتفردون والشركاء المتعانتون. قال: قد أتيتني ".
متن: فقال: قد أتيتني من أبواب لطيفة بما لم يأتني به أحد غيرك إلا أنه لا يمنعني من ترك ما في يدي إلا الايضاح والحجة القوية بما وصفت لي وفسرت. قلت: أما إذا حجبت عن الجواب (1) واختلف منك المقال فسيأتيك من الدلالة من قبل نفسك خاصة ما يستبين لك أن الحواس لا تعرف شيئا إلا بالقلب، فهل رأيت في المنام أنك تأكل

(1) في نسخة: أما إذ حجبت عن الجواب
(١٦٧)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309