ولا ترجع إليه منفعة، ولا تناله مضرة، مستحق للوصف بذلك بأنه أبقى الباقين، وأكمل الكاملين، فاعل لا يشغله شئ عن شئ، ولا يعجزه شئ، ولا يفوته شئ، مستحق للوصف بذلك بأنه إله الأولين والآخرين، وأحسن الخالقين، وأسرع الحاسبين، غني لا يكون له قلة، مستغن لا يكون له حاجة، عدل لا تلحقه مذمة، ولا ترجع إليه منقصة، حكيم لا يقع منه سفاهة، رحيم لا يكون له رقة ويكون في رحمته سعة، حليم لا يلحقه موجدة، (1) ولا يقع منه عجلة، مستحق للوصف بذلك بأنه أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، وأسرع الحاسبين، وذلك لان أول الأولين لا يكون إلا واحدا، وكذلك أقدر القادرين، وأعلم العالمين، وأحكم الحاكمين، وأحسن الخالقين، وكل ما جاء على هذا الوزن، فصح بذلك ما قلناه، وبالله التوفيق ومنه العصمة والتسديد.
* (باب 7) * * (عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها) * * (وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا) * الآيات، الانعام: قل أندعوا من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا 71 الأعراف: أيشركون مالا يخلق شيئا وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون * وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون * إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين * ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركائكم ثم كيدون فلا تنظرون * إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين * والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون * وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون 191 - 198 يونس: ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قال أتنبؤن الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون 18