بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٧
* (باب 13) * * (نفى الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد) * * (وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام، والعقول والافهام) * الآيات: الانعام " 91 " والحج " 74 " والزمر " 67 ": ما قدروا الله حق قدره حمعسق: ليس كمثله شئ وهو السميع البصير 11 1 - أمالي الطوسي: محمد بن أحمد بن شاذان القمي، عن أبيه، عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن بلال، (1) عن محمد بن بشير الدهان، (2) عن محمد بن سماعة قال:
سأل بعض أصحابنا الصادق عليه السلام فقال له: أخبرني أي الاعمال أفضل؟ قال: توحيدك لربك، قال: فما أعظم الذنوب؟ قال: تشبيهك لخالقك.
2 - الكفاية: علي بن الحسين، عن هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن الحميري، عن عمر بن علي العبدي، عن داود بن كثير الرقي، عن يونس بن ظبيان قال:
دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فقلت: يا ابن رسول الله إني دخلت على مالك (3) وأصحابه فسمعت بعضهم يقول: إن لله وجها كالوجوه وبعضهم يقول: له يدان! واحتجوا لذلك بقول الله تبارك وتعالى: " بيدي استكبرت " وبعضهم يقول: هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة! فما عندك في هذا يا ابن رسول الله؟ قال: - وكان متكئا فاستوى جالسا - وقال: اللهم عفوك عفوك. ثم قال: يا يونس من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك، ومن زعم أن لله جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا

(1) البغدادي الثقة، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام.
(2) لم نجده في التراجم بهذا العنوان.
(3) أحد الأئمة الأربعة للعامة، حكى عن ابن النديم في فهرسه أنه قال: مالك بن أنس بن أبي عامر من حمير، وعداده في بنى تميم بن مرة من قريش، وحمل به ثلاثين سنين! وكان شديد البياض إلى الشفرة، طويلا عظيم الهامة أصلع الرأس، يلبس الثياب العدنية الجياد ويكثر حلق شاربه ولا يغير شيبه، وكان يأتي المسجد ويشهد الصلوات ويعود المرضى ويقضى الحقوق، ثم ترك الجلوس في المسجد وكان يصلى في منزله وترك اتباع الجنائز فكان يعاتب على ذلك، وكان يقول:
ليس يقدر كل أحد يقول عذره، وكان فقيه الحجاز وسيدها في وقته، توفى سنة تسع وسبعين ومائه، وهو ابن خمس وثمانين ودفن بالبقيع.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309