بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ١٩٨
قوله عليه السلام: وعظم الخلق العظيم أي السماء أو ما عليها من الملائكة. قوله: ولا يشبه بهذه الأسماء على بناء المجهول من باب التفعيل أي لا يصير إطلاق هذه الأسماء عليه سببا لان يظن أنه شبيه بخلقه. قوله: إنما غرضي أي غرضي من السؤال أن تجيب عما يعرض لي من إشكال يصرفني عن الحق، يسنح ويظهر عني، وفي بعض النسخ عن رد الجواب فيه عند متعرف غبي. أي إني قد آمنت وأيقنت، وإنما المقصود من السؤال أن أقدر على أن أجيب عن سؤال متعرف غبي جاهل أحمق لأهديه إلى الحق، وهو أظهر.
والحدب: العطف والشفقة، ولعل المراد بما في أعنان السماء ما يطير في الهواء. وقد مر تفسير بعض الفقرات وسيأتي تفسير بعضها.
* (باب 6) * * (التوحيد ونفى الشريك ومعنى الواحد والأحد والصمد) * * (وتفسير سورة التوحيد) * الآيات، البقرة: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم 163 " وقال تعالى ":
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا (1) يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله 165 " وقال سبحانه ": الله لا إله إلا هو الحي القيوم 255 " وقال تعالى ": لله ما في السماوات وما في الأرض 284 آل عمران: وما من إله إلا الله 62 " وقال تعالى ": قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم (2) ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون 65 (3)

(1) أي من الأصنام أو الرؤساء أو الأعم. يحبونهم أو يعظمونهم ويصفونهم كتعظيمه تعالى والميل إلى طاعته. قوله: أشد حبا لله أي لا تنقطع محبتهم لله، بخلاف محبة الأنداد فإنها لأغراض فاسدة تزول بأدنى سبب. منه رحمه الله.
(2) أي لا يختلف فيها الرسل والكتب. منه رحمه الله.
(3) أي ألزمتكم الحجة فاعترفوا بأنا مسلمون دونكم، واعترفوا بأنكم كافرون بما نطقت به الكتب وتطابقت عليه الرسل. منه رحمه الله.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309