بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٣
* (باب 12) * * (اثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه) * 1 - أمالي الصدوق: ابن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن البزنطي، (1) عن أبي الحسن الموصلي، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين متى كان ربك؟ فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى يقال: متى كان، ربي قبل القبل بلا قبل، ويكون بعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كل غاية.
الإحتجاج: مرسلا بزيادة قوله: فقال: يا أمير المؤمنين أفنبي أنت؟ فقال: ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله.
التوحيد: بالاسناد المتقدم مع تلك الزيادة.
وقال الصدوق بعده: يعنى بذلك عبد طاعة لا غير ذلك.
بيان: لما كان " متى كان " سؤالا عن الزمان المخصوص من بين الأزمنة لوجوده، ولا يصح فيما لا اختصاص لزمان به أجابه عليه السلام بقوله: متى لم يكن حتى يقال متى كان، ونبه على بطلان الاختصاص الذي اخذ في السؤال، ثم بين عليه السلام سرمديته، فقال:
كان ربي قبل القبل أي هو قبل كل ما هو قبل شئ ولا قبل بالنسبة إليه، وبعد كل ما هو بعد شئ ولا شئ بعده، أو هو قبل الموصوف بالقبلية والبعدية لذاته أي الزمان وبعده بلا زمان إذ هو مبدأ كل شئ وغاية له، والغاية: نهاية الامتداد، وقد يطلق على نفس الامتداد، والمعنى: أنه لا غاية لوجوده وسائر كمالاته أزلا وأبدا، ولعل المراد بها ثانيا نفس الامتداد أي ليس لما يتوهم له من الامتداد نهاية.

(1) في بعض نسخ الكافي: عن أبي إبراهيم، عن أبي الحسن الموصلي. ولعله كان بدلا عن أبي الحسن، لان المكرر في أسناد الكافي رواية البزنطي عن أبي الحسن الموصلي بدون واسطة، ولم نعرف لأبي الحسن هذا اسما، واحتمال كونه كنية لعبد العزيز بن عبد الله بن يونس الموصلي لا يلائم رواية التلعكبري عنه، وسماعه منه في سنة ست وعشرين وثلاثمائة، مع كون الرجل راويا عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309