بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ١٢٤
في ظلمة الليل؟ وكيف كانت حال من عرض له وجع في وقت من أوقات الليل فاحتاج أن يعالج ضمادا، أو سفوفا أو شيئا يستشفي به؟ (1) فأما منافعها في نضج الأطعمة ودفاء الأبدان وتجفيف أشياء وتحليل أشياء وأشباه ذلك فأكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى.
تبيان: العقاقير: أصول الأدوية. والغناء بالفتح: المنفعة. والخاوية: الخالية.
والفدفد: الفلاة، والمكان الصلب الغليظ والمرتفع، والأرض المستوية. والفسحة بالضم: السعة. ويقال: لي عن هذا الامر مندوحة ومنتدح أي سعة. وحزبه أمر أي أصابه. والراتبة. الثابتة. والراكنة: الساكنة. وهدأ هدءا وهدوءا: سكن. وقوله عليه السلام:
رجراجة أي متزلزلة متحركة. والتكفئ: الانقلاب والتمايل والتحرك. والارتجاج الاضطراب. والارعواء: الرجوع عن الجهل والكف عن القبيح والصلد - ويكسر -:
الصلب الأملس. قوله عليه السلام: كيف تنصب كذا في أكثر النسخ، والنصب يكون بمعنى الرفع والوضع، ولعل المراد هنا الثاني، والظاهر أنه تصحيف نقصت أو نحوه. قوله عليه السلام:
إن مهب الشمال أرفع أي بعد ما خرجت الأرض من الكروية الحقيقية صار ما يلي الشمال منها في أكثر المعمورة أرفع مما يلي الجنوب، ولذا ترى أكثر الأنهار كدجلة والفرات وغيرهما تجري من الشمال إلى الجنوب، ولما كان الماء الساكن في جوف الأرض تابعا للأرض في ارتفاعه وانخفاضه فلذا صارت العيون المتفجرة تجري هكذا من الشمال إلى الجنوب حتى تجري على وجه الأرض، ولذا حكموا بفوقية الشمال على الجنوب في حكم اجتماع البئر والبالوعة، وإذا تأملت فيما ذكرنا يظهر لك ما بينه عليه السلام من الحكم في ذلك، وأنه لا ينافي كروية الأرض. والتدفق: التصبب. قوله عليه السلام: فإنه سوى الامر الجليل الضمير راجع إلى الماء وهو اسم إن ويمزج خبره أي للماء سوى النقع الجليل المعروف - وهو كونه سببا لحياة كل شئ - منافع أخرى، منها: أنه يمزج مع الأشربة. وقال الجوهري: الحميم: الماء الحار، وقد استحممت إذا اغتسلت به، ثم صار كل اغتسال

(1) الضماد بالكسر أن يخلط الأدوية بمائع ويلين ويوضع على العضو، وأصل الضمد الشد من باب ضرب، يقال: ضمد رأسه وجرحه: إذا شده بالضماد، وهي خرقة يشد بها العضو المؤوف ثم قيل لوضع الدواء على الجرح وغيره وان لم يشد. والسفوف بفتح السين: الأدوية المسحوقة اليابسة التي تطرح في الضماد.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309