ثاني عشر مائتي سنينا * وفاته في الرابع الخمسينا والعسكري ميلاده المدينة * مدينة المصحوب بالسكينة ثاني ثلاثين ومائتين * والقبض ستين ومائتين في سر من رآى مكان القبر * كذلك والده عظيم الفخر ومولد المهدي في شعبان * خمس وخمسين ومائتان في سر من رآى بدار العسكري * ونرجس الام بقول الأكثر تمت تواريخ الهداة الطاهرة * مشفوعة بالصلوات الفاخرة نظم الفقير المذنب الحسين * راجي عفو الله في الدارين ثم شفاعة النبي الهادي * وآله خلاصة العباد (1) الدليل الأول [لابد في كل زمان من عالم رباني مؤيد من عند الله] انا نعلم أن الذي جعل الأرض مهادا، والجبال أوتادا، وخلقنا أزواجا، وجعل نومنا سباتا، وجعل الليل لباسا، وجعل النهار معاشا، وبنى فوقنا سبعا شداد، وجعل سراجا وهاجا، وأنزل من المعصرات ماء ثجاجا، لنخرج به حبا ونباتا، وجنات ألفافا، له رضا وسخط وإرادة وكراهة، فلابد في كل زمان من عالم رباني مؤيد من عند الله، معبر عن رضاه وسخطه وارادته وكراهته.
لا يقال: ان كتاب الله كفى في بيان رضاه وسخطه.
لأنا نقول: لا يخفى على اللبيب المنصف أن كتاب الله مشتمل على المجملات والمتشابهات، والناسخ والمنسوخ، ولا يعلم من تأويلها ولا يعرف من تفسيرها الا يسير.