الدليل الثاني والثلاثون قوله تعالى ﴿تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان﴾ (١) ووجه الدلالة: أن الأيد تدل على حرمة التعاون على كل اثم، والانسان لا يتمكن من ترك التعاون على كل اثم الا بعد العلم بجميع أفراد الاثم، ولا يمكن الا بنصب امام معصوم عالم بجميع المآثم، وأئمة المخالفين لم يكونوا كذلك بالاجماع، فثبت امامة أئمتنا الاثني عشر (عليهم السلام)، لعدم القائل بالفصل.
الدليل الثالث والثلاثون الآيات التي فيها الحث على الطاعات والأعمال الصالحات ووجه الدلالة: أن الرعية لا يتمكن من العمل بجميع الطاعات والأعمال الصالحات الا بتعليم امام معصوم عالم بجميع وجوه الطاعات والأعمال الصالحة، وأئمة المخالفين لم يكونوا كذلك بالاجماع، فثبت امامة أئمتنا، لعدم القائل بالفصل.
الدليل الرابع والثلاثون [الآيات الدالة على عدم وجود الحرج في الدين] قوله تعالى ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾ (2) وقوله (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر (3).
ووجه الدلالة: أن مدلول الآيتين أنه تعالى لم يجعل في الدين من حرج ولا عسر،