أقوى الحجج والبراهين.
ثبتنا الله جميعا على القول الثابت، وجعلنا من المتمسكين بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، ووفقنا لاتباع الحق وخدمته والدفاع عنه، والحمد لله رب العالمين.
هذا ما يتعلق بالكتاب وموضوعه، وأما ما يتعلق بالمؤلف فسنعرض بعضا من أحواله فيما يلي:
اسمه ونسبه:
هو المولى الجليل الشيخ محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي النجفي القمي.
والشيرازي نسبة إلى بلدة شيراز، وكان أصل المترجم منها، ولعل ولادته أيضا كانت فيها.
والنجفي نسبة إلى النجف الأشرف، وكان منشأه ومراحل تحصيله واكتسابه العلوم والمعارف فيها، وله إجازة من بعض الأعلام فيها، كما سيأتي.
والقمي نسبة إلى بلدة قم المقدسة، وذلك لأنه بعد اتمام مراحل تحصيله في النجف الأشرف انتقل إلى قم المقدسة، وصار زعيما ومرجعا فيها، وحظي بمرتبة شيخ الاسلام وامام الجمعة والجماعة فيها، وكان رئيسا مطاعا فيها، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، إلى أن قضى نحبه فيها، فهو شيرازي الأصل نجفي المنشأ قمي المدفن.
مكانته العلمية والعملية:
لقد ذكر الرجاليون المترجم في أكثر المعاجم الرجالية، وأثنوا عليه بجميل الثناء والاطراء، وأذعنوا جميعا بكمالاته الجليلة ومقاماته الرفيعة، وفوزه بالمرتبة العليا من الاخلاص والولاء لأهل البيت عليهم السلام، والذب عن حريمهم، وابطال شبه المخالفين والملحدين من الصوفية وغيرهم، واليك نص عباراتهم: