المؤمن حيث يبلغ الوضوءة (1). وهذا تلاعب منه بدين الله، إذ لا يعلم أحد يعمل به من خلق الله، فإذا جعلوا هذا الحديث صحيحا متفقا عليه بين الأئمة الناقلين، فقد خطأوا جميع المسلمين، وسيجئ إن شاء الله عدة مثالب لأبي هريرة.
ومنهم: كعب الأحبار، ضربه أبو ذر بمحجنه فشجه وقال: ما خرجت اليهودية من قلبك.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه: وروى جماعة من أهل السير أن عليا عليه السلام كان يقول: ان كعب الأحبار كذاب، وكان كعب منحرفا عن علي عليه السلام (2).
ومنهم: النعمان بن بشر الأنصاري، قال ابن أبي الحديد: انه كان منحرفا عنه عليه السلام وعدوا له (3).
ومنهم: إبراهيم النخعي، تخلف عن الحسين عليه السلام وخرج مع الأشعث، وفي جيش عبيد الله بن زياد إلى خراسان.
ومنهم: أنس بن مالك، ذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الخامس عشر بعد المائة من المتفق عليه: أن أنسا سأل النبي صلى الله عليه وآله عن الساعة، فقال: ان اخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة. وفي حديثين آخرين عنه نحو ذلك (4) فكيف يسمع مع قوله تعالى يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو (5) إلى ربك منتهاها (6) ان الله