عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٤١٠
(77) وقال صلى الله عليه وآله: " اما من أسلم وأحسن اسلامه، فإنه يجزى بجزاء عمله في الجاهلية والإسلام " (1) (2) (3)
(١) الذي عثرت عليه بمضمون الحديث في الجملة، ما رواه السيوطي في الجامع الصغير ج ١: ١٩ حرف الهمزة ولفظه هكذا (إذا أسلم العبد فحسن اسلامه، يكفر الله، عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها.
(2) وهذا يدل على أن المتأخر عن الشئ، قد يؤثر فيما يسبق عليه، فان الاسلام الذي اشتمل على المحاسن الواقعة فيه، استلزم ان الأعمال السابقة كأنها داخلة فيه، وشرط في الجزاء ان يحسن اسلامه، و " الاحسان " قيل هو التقوى، قال الشهيد:
وفيه نظر، إذا الظاهر أن الاحسان هو العمل بالأوامر على شرايطها وأركانها، وارتفاع موانعها (معه).
(3) وفى بعض الكلمات إشارة إليه، من أن الطاعات السابقة، إذا وقعت على جهة غير المقبول، أوقعت عليه، لكن أحبطتها الذنوب المتأخرة عنها، فإذا تدارك المؤمن حاله وأخلص العمل حسبت له تلك الأعمال التي أحبطتها الذنوب (جه).